عمّان: «الخليج» خرجت أمس الجمعة، وللأسبوع الرابع على التوالي تظاهرات في مدن أردنية، هاجمت مواقف دول مؤيدة لاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة للمحتل «الإسرائيلي»، في وقت نفت وزارة الخارجية الأردنية التوصل إلى اتفاق يعيد فتح سفارة الاحتلال في عمّان وجددت تمسكها بمحاكمة «الحارس القاتل». وشهدت منطقة وسط البلد والساحة المقابلة للسفارة الأمريكية في عمّان ومناطق في العاصمة مسيرات ووقفات احتجاجية هاجمت عبر هتافات عالية تحديد واشنطن إجراءات نقل سفارتها للقدس وسير جواتيمالا على الطريقة نفسها. وناشد متظاهرون الاجتماع الوزاري العربي المقرر في عمّان في السادس من الشهر المقبل الخروج بنتائج حاسمة قابلة للتطبيق من شأنها الضغط للحد من تداعيات الإجراء الجائر. وأحرق مشاركون في تظاهرات شهدتها محافظات ومدن جنوبية وشمالية بينها الكرك ومعان وإربد والزرقاء والبلقاء والطفيلة أعلاماً أمريكية و«إسرائيلية» وأكدت أحزاب وقوى شعبية التزامها بمقاطعة البضائع الأمريكية. من جهته، شدد السفير محمد الكايد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية على تمسك الأردن بعدم السماح لطاقم سفارة «إسرائيل» بالعودة إلى عمّان قبل تقديم ضمانات ببدء محاكمة حارسها الأمني الذي قتل أردنيين اثنين في يوليو الماضي. وقال الكايد «موقفنا واضح وثابت والسفارة ستبقى مغلقة حتى إحالة القاتل للقضاء وتقديم اعتذار عن الجريمة ولا حوار أو حديث دون ذلك».