الدوحة - قنا: قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة إن الاحتفال باليوم الوطني للبلاد هو إحياء لذكرى مؤسس الدولة المغفور له إن شاء الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مضيفاً «إننا نستلهم من هذه الذكرى العطرة السّير على خطى ودرب المؤسس ومبادئ الثبات والقوة والعزيمة التي اتصف بها ورسمها بحنكته وحكمته في القيادة نحو التطور والازدهار، وهو ما تحقق بفضل الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث واصل سموه مسيرة التنمية والبناء التي قادها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي جعلت من رفاهية المواطن القطري محور اهتمامها تنفيذاً لرؤية قطر الوطنية 2030«. وأكّد سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية « قنا « بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن دولة قطر حققت في ظلّ القيادة الرشيدة، قفزات نوعية في شتى المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والرياضية وغيرها، ما جعلها محط أنظار العالم أجمع، وأصبحت خلال فترة زمنية قياسية من الدول الرائدة على المستوى الإقليمي والعالمي، وقال «إننا إذ نحتفل بذكرى اليوم الوطني، علينا أن نأخذ منها الدروس والعبر لتجديد العزم والعهد بمواصلة مسيرة البناء والتطوير، وبذل المزيد من العمل والجهد من أجل الارتقاء بدولتنا العزيزة إلى آفاق التقدم والازدهار». ولفت إلى أن وزارة البلدية والبيئة، ممثلة بجميع أجهزتها ومنتسبيها، تدرك حجم المسؤوليات والتحديات التي تواجه البلاد، وتعمل بكل تفانٍ وإخلاص والوقوف صفاً واحداً متحداً خلف القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب الكريم ورفعة قطر الحبيبة. إنجازات تتحقق وقد حقّقت وزارة البلدية والبيئة خلال عام 2017 عدداً من الإنجازات الهامة والرئيسية في مختلف المجالات، ففي مجال الزراعة تمّ العمل على مشروع تسويق المنتج الزراعي المحلي، وذلك من خلال دعم ساحات المنتجات الزراعية المحلية في مناطق (المزروعة، الوكرة، الخور والذخيرة)، كما أنه يجري الآن التجهيز لافتتاح ثلاث ساحات لبيع المنتج الزراعي المحلي بمناطق (الشحانية، الرويس، ومعيذر). ومشروع توريد التمور من أصحاب المزارع للعام 2017 حيث بلغ عدد المزارع (79) مزرعة تقريباً، ومن المتوقع أن تصل الكميات الموردة من التمور لهذا العام حوالي (1052) طناً، والمبلغ المخصص لهذا المشروع يبلغ حوالي 10 ملايين ريال، إضافة إلى تطوير وتأهيل الروض والمراعي الطبيعية ومنها مشروع استزراع مرخية مسيعيد، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي (78%). ومشروع تأهيل الروض البرية، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي (50%). وبرنامج إكثار النباتات البرية الهامة والمهددة بالانقراض والمحلية، حيث بلغت نسبة الإنجاز حوالي (60%). وبالنسبة للثروة الحيوانية، فقد بلغ تعداد الثروة الحيوانية الاقتصادية المسجلة في برنامج سجل المربيين والرعاة بنهاية أكتوبر 2017 حوالي 1.5 مليون رأس لعدد 16ألف حائز، منها 7.3% إبل، و64.5% أغنام، و26.5% ماعز و1.7% أبقار. كما تمّ ترخيص وتجديد ترخيص 14 مشروعاً إنتاجياً منها 12 مشروعاً داجنياً ومشروعان لتربية المواشي، المشاريع الداجنة منها 5 مشاريع عاملة تنتج حالياً 2.1 ألف طن لحوم دواجن، و100 طن بيض مائدة و7 مشاريع تحت الإنشاء بطاقة إنتاجية 24.5 ألف طن لحوم دواجن و6.7 ألف طن بيض مائدة، ومشروعان للمواشي منهما واحد عامل ينتج 405 أطنان لحوم حمراء و1551 طن منتجات ألبان، بينما المشروع الآخر تحت الإنشاء لإنتاج حوالي 40 طن لحوم في السنة. وفي مجال البرامج والمشاريع، نفذ برنامج القروض الزراعية لتمويل الثروة الحيوانية بالتعاون مع بنك قطر للتنمية 36 زيارة لحيازات تقدمت لغرض تمويل حيوانات تربية، وقد تمّ التوصية بالموافقة على تمويل 31 حيازة بإجمالي 8.25 مليون ريال، منها 30 عزبة بمبلغ 7.5 مليون ريال، ومزرعة واحدة بمبلغ 750 ألف ريال. الثروة السمكية وفي مجال الثروة السمكية، أنجزت وزارة البلدية والبيئة خلال هذا العام مشروع إنشاء مركز أبحاث الأحياء المائية برأس مطبخ، كما تمّ إعداد برنامج وطني توجيهي للاستثمار في مجال الاستزراع السمكي، حيث سيتمّ إنشاء 3 مواقع بحرية لإنشاء مزارع سمكية في الأقفاص العائمة، ومشروع إنشاء مزرعة روبيان ساحلية متكاملة مزودة بمفرخ للروبيان في منطقة العريش، ومشروع مراجعة وتعزيز التشريعات المتعلقة باستغلال الموارد السمكية، ومشروع مراجعة التشريعات الخاصة بالثروة السمكية، ويجري العمل على إصدار قانون جديد يختص بشكل كامل بتنظيم العمل في موانئ الصيد بدولة قطر. وبالنسبة لتقييم المخزون وإدارة المصايد فقد بلغت نسبة الإنجاز بنسبة 100% خلال هذا العام، وتمّ تقييم الوضع الراهن لمخزون عدد 25 نوعاً من الأسماك ذات القيمة الاقتصادية، تمثل 95% من إنتاج الأسماك، وتحديد مستويات الاستغلال اللازمة لتحقيق الإنتاج الأمثل والمستدام لأنواع الأسماك. ودراسة الخصائص البيولوجية لعدد 22 نوعاً من الأسماك الاقتصادية بالشراكة مع وحدة الأسماك بالمختبرات المركزية. وفي قطاع شؤون البيئة، أولت وزارة البلدية والبيئة القطاع البيئي بمختلف إداراته اهتماماً كبيراً بهدف تنميته وتطويره، ويضمّ العديد من المجالات منها الحماية والحياة الفطرية، الوقاية من الإشعاع والمواد الكيميائية، الرصد البيئي، التقييم البيئي، التغير المُناخي، التفتيش الصناعي ومكافحة التلوث، العمليات البيئية، المحميات الطبيعية. وفى قطاع التخطيط العمراني، أنجزت وزارة البلدية والبيئة لعام 2017 مجموعة من المشروعات المعتمدة، على رأسها تطبيق الاشتراطات التخطيطية الجديدة لمخططات التنمية المكانية للبلديات، حيث بدأت الرحلة عام 2014 من خلال إعداد مخططات التنمية المكانية للبلديات التي تحوي كلا من مخططات تقسيم المناطق للبلديات المختلفة، والاشتراطات التخطيطية للمناطق، ومخططات الخدمات العامة، إضافة إلى المخططات الخاصة بمجموعة من المراكز العمرانية التي ستوفر مناطق تركز ذات استعمالات وكثافات مختلطة تتسم بالكفاءة العالية مخدومة بنظام النقل الجماعي السريع، على أن يتم تدشين هذه المخططات بداية عام 2018م والإعلان ببدء العمل بها. كما تمّ إعداد مجموعة من المشروعات والدراسات القطاعية ذات البعد الإستراتيجي، منها مشروع «التشريعات التخطيطية لدولة قطر»، ومشروع «الإرشادات الوطنية للتصميم العمراني»، ومشروع «دراسة تقييم السوق العقاري بدولة قطر»، ومشروع «الإستراتيجية الوطنية للإسكان بدولة قطر»، ومشروع «إستراتيجية التغير المناخي». أما إدارة الحدائق العامة، فقد قامت بإعادة تأهيل حديقة الكعبان، وحديقة عامة بالغويرية، وحديقة بالمعمورة (الدوحة)، وحديقة بالمنطقة 66 القطيفية، وحديقة بالمنطقة 67 حزم المرخية، كما سيتمّ إعادة تأهيل حديقة العبيب في الربع الأول من 2018، كما سيتمّ إنشاء حديقة بالثمامة، وإنشاء حديقة الدحيل، وإنشاء حديقة عامة بالشمال، وافتتاح حديقة محمد بن جاسم ببلدية أم صلال.