خطيب «الحرم»: دعم المملكة لفلسطين والقدس ثابت ومستمر على مر العصور

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب، إن الثابت منذ الفتح وحتى المحشر أن بلاد فلسطين ومدينة القدس بلاد إسلامية عربية، والطارئ والاستثناء هو وقوعها في يد غيرهم، وما مضى من تاريخ أكد هذه النبوة وصدّق ذلك الوعد، وإنا لمؤمنون وموقنون أن هذا الوعد سيصدق حتى منتهاه، وعليه فكل إرادة وقوة تفرض غير ذلك، إنما تعبث في الدماء وتؤجج العنف والبغضاء، وتُحدث شرخاً في الإنسانية وتشوهات في الحضارة، ثم تؤول عاقبة أمرها خُسراً. وأكد آل طالب في خطبة الجمعة اليوم، أن الخطوة التي اتخذت أخيراً لتكريس احتلال القدس خطوة لن تنتج إلا مزيداً من الكراهية، متسائلاً: «من الذي يكره السلام ولا يريد السلام؟ بل من الذي اعترض في الماضي أن يعيش اليهود والنصارى مع المسلمين في أرض الشام وفلسطين ومارسوا عباداتهم وبقيت كنائسهم ومعابدهم، واختلطوا فيها بالمسلمين وتبادلوا المصالح والمنافع بل وتصاهروا كما كان التاريخ القريب والبعيد، من الذي يكره السلام ولا يريد السلام وقد قدم العرب مبادراتهم في ذلك وما زالوا، ولكن أن تغتصب أرض وتهجر أسر وينفى شعب ويزوَّر تاريخ ويعبث بمقدسات وتغير معالم ويقع ظلم شديد بشعب مازال يسقى المر منذ سبعين عاماً، فإن ذلك كله عبث ببرميل بارود لا يُدرى متى يبلغ مداه». وأشار إلى دعم المملكة المستمر لقضية القدس، ومواقفها الثابتة على مر العصور، وسعيها بكل جهد من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه التاريخية. وقال إن المملكة دعمت ولا تزال تدعم القضية الفلسطينية، وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني دائماً، وتعمل لنصرة قضية القدس، التي آمنت بها بصفتها قضية المسلمين الأولى في جميع المحافل الدولية، والواجب على الإعلام العربي أن يقوم بدوره في إبراز هذه القضية، فهي قضية العرب الأولى. وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، إن قضية المسجد الأقصى هي القضية الكبرى التي تعيش في أعماق كل مسلم‏، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيد الثقلين، كما ‏أن قضيته الأهم حاضرة لا تغيب عن كل فرد أو مجتمع مسلم، مهما عظمت التحديات، ومهما بلغ بالمسلمين من الأوضاع المزريات.

مشاركة :