لبّى مئات آلاف الفلسطينيين أمس، دعوة القوى والفصائل إلى المشاركة في «يوم غضب»، احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتجددت المواجهات مع جيش الاحتلال في ميادين التظاهرات بقطاع غزة والضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مكثفة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح عشرات آخرين وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة الفلسطينية مرجحة للارتفاع. وأعلنت الوزارة أيضاً إصابة حوالى 3 آلاف مواطن خلال المواجهات المستمرة منذ أسبوع. وأطلق انتهاء صلاة الجمعة، صفارة الإنذار لخروج مئات الآلاف من مساجد قطاع غزة في «مسيرات مليونية» دعت إليها لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية. وحاول جيش الاحتلال تفريق المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيّل للدموع والرصاص المطاطي، فردوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى إصابة جنديين ومستوطنين وفق وسائل إعلام إسرائيلية، واستشهاد فلسطينيين وجرح عشرات آخرين. وفي القدس المحتلة، هاجمت القوات الإسرائيلية مئات المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة من المسجد الأقصى باتجاه باب العمود، حيث حاصرتهم ونصبت حواجز حديداً لإعاقة طريقهم واعتدت عليهم بالضرب وقنابل الغاز، وصادرت الأعلام واستخدمت الكلاب البوليسية لإبعادهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح. وفي باب العمود، عمدت قوات الاحتلال إلى محاصرة الصحافيين وأبعدت طواقم الإسعاف بالقوة وعرقلت عملهم، وفق ما أفادت وكالة «معاً». إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة عند نقاط التماس في بيت لحم والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله بعد صلاة الجمعة، وقُتل شاب فلسطيني في البيرة قرب رام الله متأثراً بجروح خطرة أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي بعدما حاول طعن جندي من حرس الحدود. والتُقطت صور للشاب بعد إصابته، بدا فيها كأنه يضع ما يشبه حزاماً ناسفاً على وسطه، فيما قتل شاب آخر برصاص الاحتلال في بلدة عنانا الملاصقة لمدينة القدس. إلى ذلك، تظاهر آلاف المحتجين في الأردن تنديداً بقرار ترامب، وشارك أكثر من عشرة آلاف شخص في مسيرة نظمتها جماعة «الإخوان المسلمين» انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان، وأحرقوا علمي الولايات المتحدة وإسرائيل. وتجمع مئات آخرون قرب سفارة واشنطن في عمان، مطالبين بإغلاقها وطرد السفير، إضافة إلى إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. وشارك آلاف آخرون في تظاهرات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. فتح معبر رفح 3 أيام القاهرة - «الحياة» - أعلنت مصر فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاهين اليوم، ولمدة ثلاثة أيام، للسماح بعبور الحالات الإنسانية والطلاب العالقين من الجانبين. وكانت السلطات المصرية فتحت بوابات المعبر استثنائياً في 18 من الشهر الماضي، ولمدة مماثلة، وكانت تلك المرة الأولى التي تتولى فيها السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارته عقب اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في القاهرة في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وكان من المقرر فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن السلطات المصرية أرجأت هذه الخطوة نتيجة ظروف أمنية شهدتها سيناء إثر الهجوم الإرهابي على مسجد «الروضة» في مدينة بئر العبد جنوب غربي العريش، ما أسفر عن مقتل أكثر من 305 أشخاص وجرح 128 آخرين.
مشاركة :