"الإرهاب يغيّر شكله"، عنوان مقال غيورغي أساتريان، في "إزفستيا" عن دلالات الطريقة التي ينفذ من خلالها تنظيم "داعش" عملياته الإرهابية الأخيرة. يتحدث المقال عن تكتيك "الذئاب المنفردة لدى تنظيم داعش لتنفيذ هجمات إرهابية في الغرب، مع خشية أن تنتقل إلى روسيا، ويرجع إلى العملية الإرهابية التي نفذها، الاثنين الماضي، في محطة حافلات بمانهاتن، مواطن من بنغلاديش، عمره 27 عاما، بعبوة ناسفة محلية الصنع. فأصيب ثلاثة أشخاص، ولم يقتل أحد. وأصيب الإرهابي نفسه واعتقل. ووجدت شرطة نيويورك لديه شعارات داعش، وتعليمات لإنتاج المتفجرات. كما يرجع كاتب المقال في قراءته إلى عملية الدهس التي نفذها مواطن من أوزبكستان يبلغ من العمر 29 عاما، يعيش في الولايات المتحدة منذ العام 2010، في 31 أكتوبر، فقتل ثمانية أشخاص وجرح 12 شخصا. ويرى كاتب المقال في ذلك مثالين تقليديين عن كيفية تحوّل مواطنين عاديين لم ينتموا من قبل إلى منظمات متطرفة تحت تأثير الفكر الراديكالي، إلى "ذئاب منفردة" وتنفيذهم هجمات إرهابية، دون أن يكونوا قد زاروا سوريا أو العراق. وينقل عن مصدرين في وكالات إنفاذ القانون الروسية، أن هناك عدة مئات من حسابات داعش الإلكترونية تعمل بلغات مختلفة في شبكات التواصل الاجتماعية المختلفة. وعن عضو مجلس التفاعل مع الجمعيات الدينية التابع لرئيس الاتحاد الروسي، مدير معهد الدين والسياسة، ألكسندر إغناتينك، قوله إن الإرهابيين يقومون بإنشاء خلايا مستقلة تماما، تتألف من المهاجرين المسلمين، الذين يقعون تحت ضغط إيديولوجية التنظيم. وتطلق عليهم تسمية جنود الدولة الإسلامية. وعلى الرغم من هزيمة المسلحين، فلا يزال لديهم "جنود" في أراضي الدول الغربية. هم نوع من "الذئاب المنفردة"، وربما لا تكون لهم روابط مباشرة مع المراكز الإرهابية في سوريا أو العراق، ولكنهم واقعون تحت تأثير الفكر الجهادي. فينتهي المقال إلى أن هزيمة التنظيم في سوريا والعراق لا تعني نهاية خطورته.
مشاركة :