الجاسر: دمج «الأندية الأدبية» و«الثقافة والفنون» يحتاج إلى دراسة متأنية

  • 9/26/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تواترت أنباء خلال الفترة الماضية عن عزم وزارة الثقافة والإعلام دمج الأندية الأدبية مع جمعيات الثقافة والفنون لتكون تحت مظلة واحدة تعرف بالمراكز الثقافية، أكد الدكتور عبد الله الجاسر نائب الوزارة لـ "الاقتصادية" أن الفكرة بحاجة إلى بحث ودراسة متأنية، مضيفاً أنه "لم يسمع بذلك إلا من خلال ما يطرح في وسائل الإعلام"، وقال" لا علم لي بهذا الموضوع تحديداً وقد تم طرحه ومناقشته في الصحافة المحلية، إلا أن مثل هذه الأمور بحاجة إلى بحث ودراسة متأنية". يأتي ذلك تزامناً مع مطالبة عديد من الأدباء والمثقفين ببحث جدوى دمج الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، وإحلال المراكز الثقافية بديلا عنها، نتيجة الضائقة المالية التي تعانيها الأندية والجمعيات على حد سواء، حيث أعلنت جمعية الثقافة والفنون خلال الفترة الماضية اعتماد خطة للتقشف في كافة فروعها للتقليل من إنفاقها، كما استغنت عن عديد من العاملين فيها، فيما تقدم ممثلو الأندية الأدبية لوزير الثقافة والإعلام بطلب زيادة الدعم السنوي المخصص لها لتنفيذ برامجها قبل أكثر من عام. وأوضح الجاسر في تصريحه خلال احتفال وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني أن احتفالات هذا العام شهدت تنوعاً وتجديداً عن الأعوام الماضية، مضيفاً أن "الوزارة لم تقتصر على إقامة الحفل الرئيسي في مدينة الرياض فقط، بل نظمت احتفاليات متنوعة في في مختلف مناطق المملكة، بمشاركة الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون التي تقوم بأنشطة تعد جزءا من العمل الثقافي الذي تشرف عليه الوزارة"، مثمناً حضور وتشريف الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض للاحتفالية، معتبراً ذلك دليلا على اهتمامه ورعايته للعمل الثقافي والإعلامي في المنطقة. الأمير تركي بن عبد الله ود. عبد الله الجاسر ود. ناصر الحجيلان، في جولة على جناح "واس". تصوير: خالد الخميس - "الاقتصادية" ورعى الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول، حفل وزارة الثقافة والإعلام الذي نظمته وكالة الشؤون الثقافية في الوزارة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين في مركز الملك فهد الثقافي، بحضور الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام، والدكتور رياض نجم رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، والدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية وعدد من المسؤولين والأدباء والمثقفين. وقال الأمير تركي بن عبد الله في تصريح للصحفيين عقب الحفل "إن احتفال وزارة الثقافة والإعلام باليوم الوطني الذي شهد تكريم وزير الدولة الراحل عبد العزيز الخويطر يعطي دلالة على أن الوطن لن ينسى أبناءه البررة الذين منحوه فكرهم وقدموا التضحيات ودافعوا عن وطنهم عنه في السراء والضراء"، مضيفاً أننا "نفخر بعيشنا فوق هذه الأرض الطاهرة التي تحمل كثيرا من كرامات العرب وتقاليد الإسلام، وننعم الحمد لله بهذا الخير والعطاء تحت راية ولاة أمرنا". وأضاف أمير الرياض "ليس مطلوبا من الوطن أن يعطينا فقط بل المطلوب هو ماذا نقدم له، وأنا مؤمن بأن الشباب السعودي قادر على أن يكون قدر المسؤولية". وقام أمير منطقة الرياض فور وصوله بافتتاح المعرض المصاحب للاحتفال باليوم الوطني، حيث تجول في المعرض الذي يضم ركناً عن تاريخ التعليم في المملكة، ومراحل تطوره بإدخال التقنيات التعليمية الحديثة، كما اطلع على مجموعة من الصور التي شارك بها مجموعة من الفنانين السعوديين الذين عبروا فيها عن احتفائهم بهذه المناسبة بطريقتهم الفنية. وتجول الأمير تركي في جناح وكالة الأنباء السعودية "واس" المشارك في هذه المناسبة، واطلع على ما يحويه الجناح من صور عن ملوك المملكة ولقاءاتهم الدولية والمحلية، إضافة إلى الصور التي تبرز المواقع السياحية والتراثية في المملكة. ووقف أمير منطقة الرياض على الصور المشاركة في مسابقة "الوطن.. بعيون أبنائه" وسلم جوائز المراكز الأولى للفائزين في المسابقة الوطنية، واستمع إلى شرح عن الصور وما تعبر عنه من ولاء لهذا الوطن واستذكار لرجالاته وأبنائه الأوفياء، كما اطلع على عملات قديمة وطوابع، والتقى كبار الهواة في جمع الطوابع والعملات. أحد المشاركين في مسابقة (الوطن.. بعيون أبنائه). وألقى الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام كلمة، أكد فيها أن اليوم الوطني ذكرى وتذكير بما حققه المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- في تأسيس هذا الكيان الشامخ "المملكة العربية السعودية"، مبينًا أن المملكة تصنف إعلاميًا ضمن الدول الحديثة بقدراتها على تبادل المعلومات بثاً ونشراً صوتاً وصورة، وثقافياً تشهد نماء ونهوضا ظهر للعالم الدولي من خلال الأيام الثقافية، والمبادرات الدولية في تأسيس قيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. بعد ذلك تم تكريم الشخصية الوطنية لهذا العام الدكتور عبد العزيز الخويطر - رحمه الله -، بعدها ألقيت قصيدتان، ثم قدمت مسرحية بعنوان "أمجاد وطن" تلاها أوبريت بعنوان "يوم العز" شارك فيه مجموعة من الأشبال وفرق استعراضية قدمت عديدا من الألعاب الشعبية في المملكة، إلى جانب تنظيم معارض مصاحبة للحرف والأزياء الشعبية التراثية والفن التشكيلي والفنون البصرية والطوابع والعملات ومرسم الأطفال، التي تبرز المخزون الثقافي والفني للمملكة. وأوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أن احتفال هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة بما يحمله من برامج وفعاليات ثقافية في 33 موقعاً في مدن ومحافظات المملكة تليق بأهمية هذه المناسبة العزيزة على كل مواطن سعودي، مشيراً إلى أنه أقيمت ستة احتفالات في الرياض وجدة والدمام والخرج والطائف وبيشة والأحساء، إضافة إلى 58 مكتبة في مدن ومحافظات أخرى تنظم برامج ومسابقات احتفاء بالمناسبة الوطنية. واستمرت احتفالات وزارة الثقافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني على مدى ثلاثة الأيام الماضية، في فترتين صباحية ومسائية تضمنت أمسيات شعرية للنساء وأخرى للرجال بالفصحى والعامية ومعارض مصاحبة متاحة للزوار، إضافة إلى تنظيم مسابقة لأحسن صورة عن الوطن، كما تضمنت الاحتفالات في مدينتي الدمام وجدة أيضاً أناشيد وطنية ومسرحيات ومعارض مصاحبة، وكذلك في المكتبات العامة التي تنظم برامج ونشاطات متنوعة يتفاعل معها الزوار، إضافة إلى توزيع الكتب والمنشورات التي تحتوي على معلومات وطنية ترسخ المفاهيم الوطنية لدى المواطنين.

مشاركة :