الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، السبت، استعدادها لإجراء الانتخابات البلدية التونسية وشروعها في التحضير المادي واللوجيستي لها. جاء ذلك خلال لقاء عقدته الهيئة (دستورية) مع الفاعلين السياسيين حول مسار الانتخابات البلدية، بحضور أحزاب الترويكا الجديدة الممثلة في "حركة النهضة" و"نداء تونس" و"الإتحاد الوطني الحر". كما حضر اللقاء عدد من أحزاب المعارضة أبرزها "الجبهة الشعبية" و"حراك تونس الإرادة". وقال رئيس الهيئة محمد التليلي المنصري، إن "الجانب التقني والتشريعي جاهز، والهيئة مستعدة لإجراء الانتخابات في موعدها". وأوضح المنصري أن الهيئة اجتمعت مع ممثلي الأحزاب اليوم، للبحث عن أكبر وفاق بين الفاعلين السياسيين، ولتقرير الموعد نهائيا الاثنين المقبل، سواء بالإبقاء على تاريخ 25 مارس/آذار أو تأجيله. لكنه استدرك قائلا "تأخير موعد الانتخابات من شأنه أن يمس من مصداقية الهيئة لدى عموم الناخبين والرأي العام وكافة شركائها من أحزاب وجمعيات وطنية ودولية، وسيسبب التداخل في المواعيد الانتخابية (التشريعية والرئاسية المزمع إجراؤها في 2019) والحد من حماس الناخبين ومشاركتهم". وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي قرر مجلس هيئة الانتخابات تحديد موعد 25 مارس لإجراء أول انتخابات بلدية في تونس بعد الثورة، بعد أن كان مزمع إجراؤها في 17 ديسمبر/كانون ثاني الجاري. ودعت أحزاب نداء تونس والنهضة والاتحاد الوطني الحر، الخميس، والتي تعرف بـ"الترويكا"، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى تحديد موعد للانتخابات البلدية في أجل أقصاه شهر رمضان المقبل (منتصف مايو/أيار 2018). من جانبه قال زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب، عضو البرلمان عن الكتلة الديمقراطية، إن "تحديد الموعد من الصلاحيات الكاملة للهيئة وتتحمل مسؤوليتها في ذلك". وتابع "نستغرب الدعوة مجددا للقاء تشاوري مع الأحزاب، لأن الموعد تم تحديده (في إشارة لـ 25 مارس آذار)، في المقابل لا بد أن تلتزم الحكومة ورئاسة الجمهورية بإجراء الانتخابات". وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في لقاء تلفزيوني مع قناة "فرانس 24"، الخميس، التزامه بأن تجري الانتخابات البلدية في البلاد، خلال وقت قريب لا يتجاوز أبريل/ نيسان 2018.
مشاركة :