كفى.. شكراً.. ما قصرتم

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

} لو أتيحت للقارئ الكريم فرصة الاطلاع على أرشيف إحدى المطبوعات العاملة في الدولة، الصادرة قبل ثلاثين عاماً مثلاً، وتصفح فيها صفحات القسم الرياضي لوجد صور وأسماء لشخصيات لا تزال تتصدر المشهد والساحة الرياضية حتي وقتنا الحالي، وكأن دولتنا التي تحتل المراتب المتقدمة على مستوي العالم في العديد من أوجه النشاط الإنساني، وفقاً للمؤشرات العالمية أصيبت بالعقم ولم تعد دولة ولادة لجيل جديد قادر علي رفع الراية وإكمال المسيرة الرياضية في الدولة. } ولا بد من الاشارة إلى أنني هنا لا أقلل من المقام والدور الذي أداه كل من أمضى أكثر من نصف عمره في مجال خدمة الرياضة في الدولة، إلا أنه وبعد مضى هذه العقود، آن الأوان لكي نقول لهؤلاء «كفى.. ما قصرتوا.. وشكرآ» من باب التكريم والعرفان والتقدير، فمن كانت لديه من الأفكار والأطروحات والأهداف ما كان يرغب في تحقيقها لخدمة الرياضة في دولة الإمارات ولم ينفذها أو يحققها خلال الفترة السابقة، لا أعتقد أنه سيكون لديه من الوقت والجهد ما يعينه بعد هذا العمر على تحقيقها في المستقبل القريب.} ومما لا شك فيه أن هؤلاء الأشخاص، طوال السنوات الماضية توافر لديهم مقدار هائل من الخبرات والمعرفة النظرية والعملية، وأيضاً علاقات مهمة ينبغي أن تتم الاستفادة القصوى منها، سواء على المستوى المحلي من قبل المجالس الرياضية في كل إمارة على حدة، أم على المستوى الاتحادي ممثلاً في الهيئة العامة للرياضة، ولذلك أقترح استحداث أوتشكيل مجالس يطلق عليها مجالس«الخبراء أو المستشارين» تضم في عضويتها عدداً من هؤلاء الذين عملوا وخدموا رياضة الإمارات خلال ال30 عاماً الماضية، على ان تختص هذه المجالس الاستشارية بتقديم الرأي والتوصية والنصح والمشورة الفنية، فيما يعرض علي المجالس الرياضية أو الهيئة العامة للرياضة من إشكاليات أو خطط أو برامج في مجال الرياضة، ويكون هذا المجلس الاستشاري معيناً لها في اتخاذ القرارات التي تخدم رياضة الإمارات عموماً.} وفي هذا الصدد ينبغي على الهيئة العامة للرياضة وبصفتها الجهة المشرفة على شؤون الرياضة في الدولة أن تستلهم رؤى وتوجهات حكومتنا الرشيدة والداعمة للشباب ومنحه الثقة والدعم اللازمين، وتعزير روح القيادة لديهم لكي تظهر قدراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم من خلال فتح المجال لوجوه شابة جديدة واعدة، والعمل علي تجهيز جيل ثانٍ وثالث يستلم في الوقت المناسب الراية من الجيل الحالي ويكمل المسيرة، وهذا لا يتأتى إلا بوضع خطط واستراتيجيات وبرامج تعد وتنفذ على أرض الواقع. عبدالله المزينة

مشاركة :