ملتقى ألوان يناقش سبل تطوير المحتوى الإبداعي في الأفلام القصيرة بدول الخليج

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تناولت جلسة حوارية نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن البرنامج العلمي لملتقى ألوان السعودية المقام في مركز المعارض والمؤتمرات تحت عنوان “الإخراج في صناعة الافلام والمسلسلات الخليجية”، أهم المحاور والمسارات التطويرية لصناعة الأفلام القصيرة ذات المحتوى الإبداعي. وطالب صانع أفلام إماراتي، بتشجيع الفيلم القصير في العالم العربي وعرضه في دور السينما قبل الفيلم الطويل كما يحدث في أمريكا وأ وربا، وأكد أنه ليس هناك سينما في الخليج ولكن صناعة أفلام، مبيناً أن الخليج يتميز في صناعة الأفلام القصيرة، حيث أنه بإمكانات بسيطة يمكن تقديم أفلام قصيرة تلامس الناس وتقارب الواقع، مش دداً على أن المحتوى هو الأهم في صناعة الأفلام بجانب الموهبة والدراسة ووجود المنتج المبدع وأن هناك قلة في كتاب السيناريو بالخليج. واعتبر عبداللهحسن المخرجوالمنتجالسينمائيالإماراتي، قرار وجود سينما في المملكة قرار مهم جداً ويحقق الهدف التثقيفي والتجاري في السوق السعودي وسيدفع السعودية والخليج لإنتاج أفلام روائية طويلة، موضحاً أن المملكة ستكون مصدر الأفلام والسينما في الخليج مثلما مصر هي مصدر السينما العربية، ولكنه في الوقت ذاته أبدى تخوفه من أن فتح سوق السينما السعودية قد يسهم في أن تطغى الأفلام التجارية عن أفلام المهرجانات، مبيناً أن الأفلام الإماراتية تعرض في المهرجانات رغم أنها أكبر سوق للسينما في الشرق الأوسط حيث يوجد لديها عدد كبير جداً من دور العرض فالموزعين لا يعرضون الفيلم الخليجي بشكل تجاري خوفاً من عدم تحقيق أرباحاً. وأضاف حسن، في جلسة على هامش ملتقى ألوان: “الفيلم القصير يتم تصويره في أيام حسب ترتيب وتنظيم المخرج، بمعدل 3 مشاهد في اليوم الواحد، تتيح لصناع الفيلم التركيز على كافة التفاصيل والإبداع، عكس التلفزيون فيتم تصوير ما يقارب 25 مشهداً في اليوم، فسرعة وتيرة التصوير والعمليات الإنتاجية تؤثر على مستوى جودة الأعمال الدرامية، وهذا لم يريحني لذا قدمت عمل تلفزيوني وحيد، بجانب 30 فيلماً قصيراً كمنتج ومخرج، وهذا العام قدمت أول فيلم روائي طويل من إخراجي وأتمنى عرضه في المملكة قريباً”. فيما ذكر المخرجالسعودي عامرالحمود أنه بدأ في ثمانينات القرن الماضي مع الفنانين ناصر القصبي وعبدالله وراشد الشمراني في التلفزيون السعودي من خلال برنامج “أوراق ملونة” بالمواهب فقط دون إمكانيات وموارد مادية وفنية، ثم قدم سهرات تلفزيونية وبعدها مسلسلات درامية حققت نجاح كبير، مشدداً على أن الموهبة الآن تظهر بشكل سريع وفي أقصر فترة أما جيله وخلال الفترة الماضية كان هناك صعوبة كبيرة جداً في ظهور المواهب، وأكد أنه يحسد الجيل الجديد على السهولة في الإنتاج والإبداع المتاحة حالياً. وأوضح أنه من الضروري أن يكون المخرج صاحب شخصية وأن يكون أكاديمي ولا يعتمد على موهبته فقط فالإخراج علم بجانب كونه فناً وإبداعاً، مشيراً إلى أن الموهبة تحتاج إلى تأسيس علمي، مطالباً بإنشاء معاهد وأكاديميات فنية متخصصة في السينما والتلفزيون لتخريج المواهب الفنية المؤهلة في كل المجالات بالمملكة. وأوضح الحمود أن مخرج المباريات الرياضية مجرد ناقل فقط وعمله ليس فيه إبداع؛ لعدم قدرته على إدارة العناصر داخل مباريات كرة القدم، عكس المخرج التلفزيوني الذي يمكنه السيطرة على كافة العناصر بالعمل الفني وعلى رأسها الفنانين وكافة الطواقم الفنية والتقنية والإنتاجية.

مشاركة :