سنبلة من سنابل الوطن ، ومن يهني السنابل في ليالي الوطن ؟ زهرة الاثنتي عشرة بتلة ، التي ظهرت في احتفالات إدارة التعليم بمنطقة حائل بمناسبة اليوم الوطني ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم ، لم يتورع الرعاع عن جعلها وسماً تطير به ركبان المغردين على فضاء موقع التواصل (تويتر) قدحاً وسباً وقذفاً لها ولأبيها وبأسوأ ما يمكن أن يكتب و تحت شعارات الغيرة الدينية والحرام والحلال ، وكأن قذف المحصنات من أفضل القربات لله في هذه الأيام الفضيلة ، وكأن التعرض للمسلمين وإيذاءهم في أعراضهم من سنن عشر ذي الحجة ، وكأن الطفلة الجميلة "جنى" ارتكبت جناية تستوجب المحاكمة . و" جنى" مثال على ضحايا ما يعتقد إنه حرية لدى البعض وأمثالها كثر ، لكن البشاعة في موضوع "جنى" هي طفولتها والتعنيف الإلكتروني الذي عرضها له متشددون و مهووسون . طفرة حرية التعبير لا تزال تعاني لبساً عند كثير من مستخدمي ميادين التواصل الإلكتروني ، حيث لا يفرقون بين الرأي الحر الذي تتيح مواقع التواصل فرصه ، وبين التعرض للآخر وتصنيفه و قذفه. والتعريف بلوائح و عقوبات الجرائم الالكترونية لا تزال بحاجة لتنظيم حملات توعوية لتصل لجماهير الإنترنت ، لتأصيل ثقافة الحقوق و ضبط الحريات بحدودها النظامية ، لا يزال الوعي بالجريمة الألكترونية دون المستوى ولهذا لا تزال الجرائم الإلكترونية ترتكب يومياً ، وليت أن وزارة العدل وهي اليوم في طور نوعي من تاريخها تدشن جوالاً يبث للناس رسائل توعية بالحقوق والتبعات الجنائية و تمثل لبعض الجرائم التي يمكن أن تجعل مرتكبها تحت طائلة القانون من حيث يأمن فعله و يغفل عن ما يترتب عليه . ختاما ، كلمات للجميلة طفلة الوطن المميزة جنى متعب الشمري : بسمتك سالت من شفاه الوادي طارت فراشة ، غردت عصفورة يا سكّرة طعمك في حلق بلادي شلال شهد و حايل النافورة تدللي ، تغطرسي ، تمادي صرتِ وطن في دمنا له صورة "جنى" و صار الاسم له ابعاد ماهيب في "سلمى" و"اجا" محصورة @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain