أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالمحسن التركي أن الشباب الذين غرر بهم وذهبوا مع داعش وغيره من المنظمات الإرهابية تعرّضوا إلى غزو فكري، وتعلموا ثقافة إسلامية غير صحيحة ومعلومات ومفاهيم خاطئة عن مسألة الجهاد، وأوضح أن الوسائل المناسبة لتربيتهم وتحصينهم من هذه الآراء الفاسدة هو التعليم، وإيجاد خطط وبرامج تثقيفية تعيد الشباب المغرر به إلى صوابه ورشده، وتساهم في معالجته وتصحيح مفاهيم الثقافة الإسلامية وقيمها وأفكارها لديه، والعمل على تفعيل دور الأسرة في تربية أبنائها. وعلى الرغم من أهمية إعادة الشباب المغرر به إلى جادة الصواب من خلال ما أوضح معاليه في تصريحه، غير أن من المهم أيضًا العمل على وقاية الشباب من الوقوع في ذلك المنزلق، والانجراف مع ذلك الغزو الفكري وتوعية الناس وتثقيفهم من خطورة ذلك التيار، مع توضيح حقيقة الإسلام ونقائه وإنسانيته، والتحذير من مظاهر الفتن والإرهاب والتطرف والغلو والتكفير والطائفية، والتي كثيرًا ما تأتي بسبب عدم وجود توجيه أو إرشاد مما يجعل الشباب لقمة سائغة للغزو الفكري. إن للوطن أعداء يسعون للتغرير بأبنائه، وجرّهم لمواضع الفتن والحروب، وجعلهم أدوات في أيدي قيادات الفكر المتطرف، مستخدمين حماس وحب أولئك الشباب لدينهم، ورغبتهم في الدفاع عنه، وهذا الأمر يساهم في نهاية المطاف إلى إيقاع أولئك الشباب في مستنقع الإرهاب من بوابة حب الجهاد. إن الغزو الفكري الذي يتعرّض له الشباب اليوم؛ يقوم في الدرجة الأولى على محاولة تشويه صورة الإسلام الحقيقية، وتشويه جميع مصادر الشريعة من قرآن وسنة، وكذلك تشويه نظام الحياة الإسلامية سواء بالرجعية وعدم مواكبة التحضر والتقدم، أو التكفير والتشدد، متجاهلين حقيقة هذا الدين الذي يُلبِّي جميع حاجات الإنسان الخاصة والعامة، ويُنظِّم كافة شؤونه، ولذلك فإن على الجهات المعنية دورًا هامًا يجب القيام به، وهو وقاية الشباب من هذا الهجوم الفكري، واستعادة من وقعوا في شباكه، فالغزو الفكري من أكثر الأسلحة فتكًا بالجيل ولا بد من حمايتهم. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :