نموذج للشباب في العمل | إبراهيم محمد باداود

  • 4/2/2015
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

كلما شاهدت همّة وحرص هذا الرجل على العمل، تمنّيت لو اتخذ شباب الوطن هذا الرجل نموذجًا لهم في التفاني والإخلاص والرغبة الدائمة في الإنجاز والمتابعة والإصرار على التواجد في المناسبات المختلفة على الرغم من حالته الصحية التي لم تقف حائلًا بينه وبين المشاركة في العديد من الاجتماعات الرسمية، بل ولم تقف حائلًا بينه وبين أن يقول كلمة الحق والإنصاف في المحافل الدولية. على الرغم من أنه بلغ الـ75 من عمره وبدأ نشاطه كوزير منذ عام 1975م أي قبل حوالى 40 عامًا، وعلى الرغم من أن طبيعة عمله تقتضي السفر المتواصل وكلنا يعلم بأن السفر (قطعة عذاب)، إلا أنه يواصل تألقه وحماسه ورحابة صدره بل وتواضعه في التجاوب مع الآخرين، فتارة تجده يمازح الصحفيين وهو يتكئ على العصى التي تساعده على المشي (هل من مسابق؟)، وتارة تجده يمازح أعضاء مجلس الشورى بأن حالته الصحية كحالة أمتنا في إشارة إلى مرضه، فعلى الرغم من العملية الجراحية التي قام بها مؤخرًا، وعلى الرغم من أنه لا يزال في طور النقاهة، ولا تزال آثار الآلام تظهر عليه، إضافة إلى صعوبة تنقّله وحركته، إلا أن كل ذلك لم يُثنيه عن الظهور والمشاركة والتعليق. بعض شبابنا اليوم ما أن يشعر بأي عارض صحي بسيط، إلا وتجده يهرع إلى المستشفى أو العيادات الطبية طمعًا في إجازة مرضية أو غيرها من الأعذار الأخرى التي يمكن أن تساعده في عدم الحضور للعمل، هؤلاء الشباب الذين يحرصون على الإجازات المرضية لعلهم ينظرون الآن لسمو الأمير سعود الفيصل ليخجلوا من أنفسهم، فسموّه يضرب أروع الأمثلة في الحرص على أداء مهامه على الرغم من ظروفه الصحية التي لا تخفى على أحد. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :