فقدان السمع يمكن أن يسبب الخرف

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع يعدون أكثر عرضة للإصابة بتدهور الوظائف العقلية والإدراكية مقارنة بنظرائهم الذين لا يعانون مثل هذه المشكلة.العرب  [نُشر في 2017/12/18، العدد: 10846، ص(17)]فقدان السمع قد يكون عاملا يهدد بتراجع وضعف الإدراك لندن – أفادت دراسة أن كبار السن الذين يعانون من فقدان السمع ربما أكثر عرضة للإصابة بتدهور الوظائف العقلية والإدراكية مقارنة بنظرائهم الذين لا يعانون مثل هذه المشكلة. وفحص الباحثون بيانات من 36 دراسة سابقة بلغ عدد المشاركين فيها 20264 شخصا خضعوا لتقييم عمليات الإدراك ولاختبارات السمع. وتوصلت الدراسة إلى أن من يعانون فقدان السمع المرتبط بتقدم العمر أكثر عرضة بمقدار المثلين لضعف الإدراك وأكثر عرضة بمقدار 2.4 مرة للإصابة بالخرف. وقال ديفيد لاوري كبير الباحثين في الدراسة والباحث في كلية الطب في دبلن “تقدم النتائج دليلا إضافيا على أن فقدان السمع قد يكون عاملا يهدد بتراجع وضعف الإدراك ويزيد مخاطر الإصابة بالخرف”. وتفيد إحصاءات معاهد الصحة الوطنية الأميركية بأن واحدا تقريبا من كل ثلاثة بالغين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 يعاني من فقدان السمع وأن نصف من تزيد أعمارهم عن 75 تقريبا يواجهون صعوبة في السمع. وقال لاوري في رسالة بالبريد الإلكتروني “يرجع احتمال أن يتسبب تراجع السمع في ضعف الإدراك إلى الحاجة إلى استهلاك طاقة عقلية أكبر لفهم الكلام، مما يترك مصادر أقل للقيام بعمليات الإدراك الأخرى مثل الذاكرة”. وتابع قائلا إن “الدراسة تشير أيضا إلى احتمال وجود ارتباط بين عوامل مثل الاكتئاب والوحدة وزيادة خطر الإصابة بالخرف”. وتوصلت الدراسة إلى وجود صلة محدودة ولكن مهمة من الناحية الإحصائية بين تراجع السمع وضعف قدرات إدراكية مختلفة تشمل الذاكرة وسرعة الاستيعاب وبين ما يعرف بالقدرة الإبصارية المكانية أي تحديد أماكن الأشياء في حجرة أو موقع كلمة أو صورة في صفحة. كما أفادت دراسة أميركية أخرى بأن فقدان حاسة الشم أيضا قد يكون أحد المؤشرات المبكرة على إصابة كبار السن بمرض الخرف. الدراسة أجراها باحثون بجامعة شيكاغو الأميركية، ونشروا نتائجها في دورية “أميركان جيرياتريكس سوسايتي” العلمية. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لم يتمكنوا من تحديد ما لا يقل عن 4 من أصل 5 روائح في الاختبار كانوا معرضين أكثر من غيرهم بمعدل الضعف لتطور الإصابة بالخرف في غضون 5 سنوات. وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لم يستطيعوا التعرف على روائح النعناع والسمك والبرتقال والورود والجلود يتضاعف احتمال إصابتهم بالخرف.

مشاركة :