تنطلق فعاليات مهرجان حتا للعسل، يوم 27 من ديسمبر الجاري، وتستمر خمسة أيام، بمشاركة 50 عارضاً من داخل الدولة وخارجها، ويصاحبها افتتاح محطة حتا لإنتاج ملكات النحل. ويأتي المهرجان في إطار خطة حتا التنموية الشاملة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. مشروع استثماري يتضمن مهرجان حتا للعسل، مجموعة من الفعاليات العلمية الهادفة إلى إبراز صناعة عسل النحل مشروعاً استثمارياً ذات جدوى اقتصادية مجزية، وذلك من خلال دراسة الطرق المتطورة لتأسيس مرافق تربية النحل وإنتاج العسل، علاوة على إلقاء الضوء على الممارسات التي من شأنها زيادة الإنتاج ورفع تنافسية المشروع، والسياسات والخطط التسويقية التالية لعملية الإنتاج. وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، إن «إطلاق المهرجان للمرة الثانية، جاء بناءً على نجاح هذا الحدث، الذي استقطبت فعالياته العديد من الزوّار خلال العام الماضي، وهو ضمن المشروعات الهادفة إلى تطوير منطقة حتا، ودعم الصناعات المحلية فيها، إذ يجمع المهرجان مجموعة كبيرة من النحالين من الإمارات والخليج العربي والعالم، من أجل تبادل الخبرات، ومناقشة أنجح طرق وأساليب تحسين عمليات إنتاج العسل، الذي يعدّ من الصناعات العريقة في حتا، علاوة على عرض أصناف مختلفة من العسل تنتجه مناحل المنطقة». وذكر أن «البلدية هي إحدى الجهات الرئيسة المشاركة في تنفيذ الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، وتهدف إلى تعزيز قدراتها الاجتماعية والاقتصادية، من خلال زيادة جاذبيتها كوجهة سياحية، لاسيما في مجال السياحة البيئية». وأضاف أن «المهرجان يهدف أيضاً إلى مساعدة المربين على تسويق منتجاتهم، تحت إشراف ورقابة الجهات المسؤولة والمتخصصة، وإلى جانب ذلك يحمل ضمن فعالياته جانباً تثقيفياً وتوعوياً لهم، وذلك من خلال طرح الموضوعات المتعلقة بإنتاج العسل لمحاضرين من الإمارات ودول الخليج العربي، إضافة إلى دورات علمية في مجال تربية النحل ودراسة طرق زيادة الإنتاجية وجودة المنتج». وتابع: «تتيح فعاليات المهرجان المختلفة الفرصة للجمهور لمعرفة أنواع العسل، وطرق التمييز بينها، إذ تشمل المنتجات المعروضة: عسل السدر، الشوكة، الطلح، السمر، السلم، الضهي، القتاد، الصيفي، السحاه، البرسيم، والربيعي، والحمضيات، التي يُمكن تمييزها من خلال درجة لونها ورائحتها، التي يحددها المصدر النباتي الذي يؤخذ العسل من رحيقه، وتعدّ بعض أنواع العسل نادرة، إذ تستخرج من أشجار تنمو في مناطق محدودة، وتزهر مرة واحدة في السنة». وأكد أن «المهرجان يتكامل مع بقية جهود ومبادرات البلدية، للارتقاء بمستوى خدماتها في حتا، وتطوير المرافق والمواقع الترفيهية والسياحية فيها، نظراً لما تشكله هذه المنطقة من أهمية تاريخية وتراثية، ويسهم في تعزيز موقعها مقصداً سياحياً، ونقطة جذب قوية بالاستفادة من المقومات الطبيعية والجغرافية للمنطقة، فضلاً عن إسهام البلدية في دعم الصناعات المحلية، وتوفير فرص التسويق الملائمة لها».
مشاركة :