صورة عائلية مصرية تسدل الستار على ختام بطولة العالم للإسكواش

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقف محمد الشوربجي إلى جوار والديه وشقيقه مروان لالتقاط صورة عائلية خطفت الأضواء في ختام بطولة العالم للإسكواش في مدينة مانشستر أمس الأحد. وتوج محمد (26 عاما) باللقب لأول مرة بعد التفوق على شقيقه الأصغر مروان (24 عاما) بنتيجة 11-5 و9-11 و11-7 و9-11 و11-6 ليعوض إخفاقه عندما خسر النهائي أمام مواطنه رامي عاشور في 2012 و2014. وهذه أول مرة يقام فيها نهائي منافسات الرجال بين شقيقين بينما حدث الأمر في منافسات السيدات عندما تفوقت الأسترالية راتشيل جرينهام على شقيقتها ناتالي في 2007. وبمجرد انتهاء المباراة النهائية احتضن محمد شقيقه مروان في لقطة مفعمة بالمشاعر وبدا أن كل منهما يغالب دموعه وهو نفس حال الوالدين أيضا في المدرجات. وقال محمد بتأثر شديد “عندما فاز مروان في الدور قبل النهائي شعرت بسعادة من أجله بسبب الوصول إلى نهائي بطولة العالم”. وأضاف بعد حسم المواجهة في 71 دقيقة “لكن فجأة شعرت بصدمة إذ أصبحت مطالبا بالفوز على شقيقي حتى أحرز اللقب”. وتابع المصنف الثالث عالميا الذي سيكون مرشحا لاستعادة صدارة التصنيف بعدما أحرز خمسة ألقاب هذا العام وخسر مرة واحدة فقط في 31 مباراة “نحن نعطي شيئا استثنائيا ومختلفا لهذه الرياضة. أتمنى أن تكون هذه بداية للتنافس الكبير بيننا”. وجلست الوالدة بسمة، المقيمة في الإسكندرية، في المدرجات وبدا أنها غير قادرة أحيانا على متابعة التنافس لكنها في الواقع كانت مؤثرة في مشوار نجاحهما إذ تعمل وكأنها مدربة لهما ووكيلة أعمال. وأشار محمد إلى والديه ومنح والدته كأس البطولة وقال “هذا الفوز لهما”. وبدأ نبوغ محمد في الإسكواش خلال وجوده في مصر لكنه قرر السفر إلى إنجلترا وعمره 15 عاما حتى يتدرب تحت قيادة أسطورة اللعبة السابق جونا بارينجتون. وسار مروان على خطه شقيقه ولحق به إلى إنجلترا بعد عامين. ويقيم الشقيقان حتى الآن في البلاد. وقال محمد الذي تفوق على ثلاثة أبطال سابقين للعالم في طريق الوصول إلى النهائي وهم رامي عاشور والإنجليزي نيك ماثيو والفرنسي جريجوري جولتييه “إنجلترا منحتنا الكثير. خوض النهائي في البلد الذي أقيم فيه أشبه بحلم تحول إلى حقيقة”. وأصبح محمد مؤخرا يتدرب تحت قيادة ديفيد بالمر، النجم الأسترالي السابق، وساعده ذلك على تجاوز الموسم السابق الذي فقد خلاله صدارة التصنيف لمنافسه جولتييه. وعلى مدار هذا الأسبوع كان محمد يستفيد من نصائح بالمر، المقيم في الولايات المتحدة، عن طريق الهاتف بين أشواط المباريات. ورغم خسارة مروان فإنه يشعر بإصرار كبير على تعويض ذلك وقال “لن أتوقف عن ممارسة الإسكواش حتى أحرز هذا اللقب”. واستمرت هيمنة مصر على اللعبة في منافسات السيدات أيضا إذ تألقت رنيم الوليلي المصنفة الثانية وفازت على مواطنتها نور الشربيني المصنفة الأولى عالميا لتحرز اللقب لأول مرة. وقالت رنيم “هذا أمر مذهل لمصر. أتمنى أن نستمر على قمة العالم لأطول فترة ممكنة”. وفي وقت سابق هذا الشهر فازت مصر ببطولة العالم لفرق الرجال للمرة الرابعة بعد فوزها في النهائي على إنجلترا في مرسيليا.

مشاركة :