أبوظبي ـ أعلن القائمون على مهرجان الظفرة، المقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة ابوظبي وذلك في مدينة زايد بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، عن تعديل مواعيد عدد من المسابقات بما يضفي مزيداً من المتعة والاثارة على المهرجان. وأكد محمد بن عاضد المهيري مدير مزاينة الظفرة أنّ اللجنة المنظمة قررت هذا العام تعديل مواعيد بعض المسابقات والأشواط الخاصة بمزاينة الظفرة وذلك استجابة لرغبات المشاركين والزوار حيث تم تعديل موعد البيرق ليقام في منتصف المهرجان بدلا من نهاية المهرجان كما كان يقام في السابق وذلك لإعطاء الفرصة أمام اكبر عدد من الزوار والمشاركين في الأشواط الفردية لمتابعة البيرق كونه من أقوى واهم الأشواط في مجال مزاينة الإبل ويحرص الكثير من عشاق الأصالة والتراث والمهتمين بمزاينات الإبل على متابعتها والاستمتاع بما تقدمه من ابل متميزة وتنافس قوي بين أشهر ملاك الإبل موضحا أن إقامة البيرق في نهاية المهرجان كان يحرم المشاركين في الأشواط الفردية من حضوره خاصة المشاركين من خارج الدولة الذين كانت تضطرهم ظروف السفر إلى مغادرة موقع المهرجان بعد انتهاء الأشواط الفردية على عكس الوضع حاليا حيث ستكون الفرصة متاحة أمام الجميع لحضور شوط البيرق مما سيعطي له مزيداً من القوة والإثارة والترشيحات حول الإبل المرشحة لحمل بيرق الظفرة سواء في المحليات او فئة المجاهيم. كما تقرر أن تكون الأشواط الفردية لفئة الحقائق واللقايا والايذاع والثنايا والحول عقب شوط الجمل تلاد 15 والشوط التشجيعي لأبناء القبائل والمخصص لملاك الإبل الإماراتية فقط وذلك قبل انطلاق منافسات شوط البيرق. • مركز تعليم الكبار يوثّق للموروث ويسهم في تعزيز القراءة تعكس مشاركات الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية ضمن فعاليات المهرجان الالتزام الحكومي والمجتمعي بنجاح المهرجان الذي بات يمثل منصة مجتمعية وطنية للتراث والأصالة، عبر المبادرات والفعاليات التي تقدّمها الأجنحة المختلفة المشاركة فيه. ويختص جناح مركز مدينة زايد لتعليم الكبار – إناث، التابع لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بتعريف جمهور المهرجان وزائريه بجهود المنتسبات للمركز ودور المركز في ترسيخ قيم العلم والمعرفة من جهة، والولاء الوطني من جهة أخرى، من خلال العديد من المبادرات التي يسلط الجناح الضوء عليها بهدف التعريف بها وجذب العنصر النسوي للمشاركة في فعالياته وبرامجه لمحو الأمية وتعزيز القراءة والتعريف بالموروث الإماراتي. حيث يتضمن جناح المركز مجموعة من الأركان المخصصة للعديد من الاهتمامات التي يغلب على معظمها الطابع التراثي، فمنها ركن الحرف اليدوية، وركن تعزيز الهوية، وركن التداوي بالأعشاب، وركن العطور والبخور، ويركّز على المحتوى التوعوي بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها عبر إبراز عمل المنتسبات إلى المركز في عمليات تدوير النفايات واستخدام المواد المعاد تدويرها في صناعة مشغولات تراثية وزينة احتفالية خاصة بالمناسبات الوطنية كاليوم الوطني ويوم الشهيد وغيرها. كما يخصص الجناح مساحة مهمة للإسهام في جهود تعزيز القراءة كمسؤولية وطنية التزاماً بالقانون الوطني للقراءة وتوجيهات القيادة الرشيدة، إذ يقدّم مبادرة مكتبتي "في كلّ بيت مكتبة"، وهي مبادرة تم إطلاقها قبل ثلاث سنوات برعاية ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وهيئة الإمارات للهوية، وجمعية دلما التعاونية، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وبدعم من المجلس الوطني للإعلام، ودائرة النقل، بهدف تعزيز قيم المعرفة، والتشجيع على القراءة، وحضور الكتاب في الوجدان الجمعي، من منطلق أن نهضة أي حضارة تقوم على الكتاب والمعرفة، كما تهدف المبادرة إلى الترويج للمنطقة الغربية عبر إطلاق مبادرات مجتمعية، ورفد المنطقة بكتب المعارف العامة. ويقدم ركن مكتبتي ضمن جناح مركز مدينة زايد لتعليم الكبار – إناث، العديد من الكتب والمراجع في مختلف الموضوعات الوطنية مثل الجزر الثلاث وموسوعة الإمارات والملاحة البحرية في الإمارات و500 سؤال عن الإمارات، وإصدارات دار الكتب الوطنية ومشروع كلمة، والدينية مثل السيرة النبوية ووصايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والوضوء والصلاة وغيرها. كما لا يغفل الركن عن إشباع نهم الأطفال إلى القراءة، إذ يقدّم لهم القصص من أدب الأطفال والكتب التعليمية الخاصة بتعليم الحروف والأناشيد. • الفائز هو الأجمل شكلاً ولوناً والأفضل عمراً وبُنيةً وسط أجواء الحماسة التي سادت المكان وفرضت ذاتها على الجميع؛ انطلقت مساء السبت 16 ديسمبر/كانون الأول مسابقة جمال السلوقي العربي ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الظفرة لمزاينة الإبل، فالتقت جموع المشاركين من مُلاك سلالتي الحص والأريش "ذكور وإناث" بجمهور غفير آثر حضور المزاينة عن كثب، خاصة وأن مسابقة جَمال السلوقي العربي واحدة من الفعاليات الاستراتيجية اللافتة في المهرجان، نظراً لأهميته البالغة في الموروث الثقافي العربي عموماً، والخليجي خصوصاً، كون علاقته وطيدة بالصيد والحياة الصحراوية. ما إن انتهت المسابقة المسائية حتى بدأت لجنة التحكيم مهمتها في منطقة السوق التراثي الذي غص بأشخاص كثر كانوا يصورون عبر أجهزة الموبايل الحديثة، ويلتقطون أجمل اللقطات للسناب شاب وأحلى الصور التذكارية والتوثيقية لذاك الحدث الذي اتسم بعنصري المنافسة والترقب. شروط المشاركة في تلك المسابقة وافانا بها حمد الغانم عضو لجنة التحكيم، مؤكداً أن: "من أهم النقاط التي يتم التركيز عليها في هذه المسابقة أن يكون السلوقي عربياً أصيلاً وغير مهجن وكامل الأعضاء، من النوعين الحص والأريش، ومن الجنسين الذكر والأنثى، سواء كان لونه فاتحاً مثل الأبيض والرملي والأحمر، أو داكناً مثل البني والأزرق والأسود، وألا يقل عمر السلوقي المشارك عن سنة، وأن يحمل شريحة إلكترونية تعريفية لإثبات الملكية، مع ضرورة أن يكون مستوفياً التحصينات واللقاحات الطبية اللازمة، ولائقاً بدنياً وخالٍ من الأمراض والإعاقات، إذ يتم منع السلوقي مقطوع الأذن والمشوه من المشاركة. وعادة يتم فتح المجال أمام جميع ملاك السلوقي للمشاركة في المسابقة، شرط ألا يشرك كل مالك أكثر من أربعة. بعد انتهاء التحكيم تم إعلان النتائج الخاصة بنوع الحص - ذكور، حيث انتزعت مزرعة الظاهرة من مدينة العين المراكز الريادية، فكان لقب الأفضل للسلوقي "سهم" ذي اللون الرمادي، والذي لم يتجاوز عمره سنة واحدة، بينما فاز بالمركز الثاني "سراب" الأبيض وعمره سنتان، والثالث كان "نهاش" الرمادي، وعمره 6 سنوات. وفي نوع الحص – إناث؛ اختطفت مزرعة الظاهرة في العين أيضاً لقب الأفضل الذي ذهب للسلوقي "سحاب" البيضاء وعمرها سنة واحدة، وفازت صاحبة اللون الرملي "مبروكة" بالمركز الثاني وعمرها سنة ونصف لصاحبها خليفة هامل القبيسي من العين. فيما تميزت مزرعة ورسان – أبوظبي بفوز عدد من كلاب السلوقي لهذا النوع، فكان المركز الثالث للرمادية "نحول" وعمرها 7 سنوات والتي حصلت على جائزة الأقدم في العرض، وبذات الجائزة حصلت "ظفرة" الرمادية أيضاً وعمرها 9.5 سنوات لمالكها عوض سالم النعيمي من العين. أعقب ذلك تكريم الفائزين من نوع الأريش – ذكور، فكان الأحمر "ردّاد" هو الأفضل وعمره 6 سنوات من مزرعة ورسان، ومن ذات المزرعة احتل المركز الثاني "ورّاد" الأحمر أيضاً وعمره 6 سنوات، أما السلوقي الرمادي "أزرق" فقد حاز على المركز الثالث وعمره 7.5 سنوات. في نوع الأريش – إناث؛ حازت "ذهب" على الأفضل بلونها الرملي وعمرها الذي لم يتجاوز 6 سنوات من مزرعة ورسان، والمركز الثاني حازت عليه "كحيلة" السوداء وعمرها سنتين لمالكها خليفة هامل القبيسي من العين، أما "ربشة" الحمراء وذات الـ6 سنوات فقد فازت بالمركز الثالث، وهي من مزرعة ورسان. ميرلي آرم أبل والدكتورة بريساليو بيريس من مرزعة ورسان عبرتا عن مدى سعادتهما بالفوز وانتزاع ألقاب مهمة في مسابقة جمال السلوقي العربي لهذا العام، وقالت بيريس عن السلوقي العربي: "إن اهتمامنا في المزرعة بهذا النوع من الكلاب نابع من إدراكنا لأهمية السلوقي في التراث العربي والصيد والحياة التقليدية التي كانت سائدة في المنطقة، وعليه فنحن نهتم بغذاء الكلاب ونظافتها وصحتها حيث يخضع جميع كلاب المزرعة لفحص دوري، كما نؤكد دائماً على نوعية الطعام وكمياته ودقة مواعيد تقديمه للكلاب، ولا يخلو الأمر من تدريبات كثيرة مرتبة على مدار العام، خاصة وأننا ننوي المشاركة في سباق سيكون بعد أيام، ونرجو أن نحقق نجاحاً مبهراً كما فعلنا في هذه المسابقة". ومهرجان الظفرة من خلال تنظيم مسابقة جمال السلوقي العربي؛ يمنح الملاك الفرصة لعرض السلوقي سواء كان حصاً أم أريش، وهو ما يؤكد على مكانة السلوقي في حياة الفرد العربي، فهو هو كلب الحراسة والصيد الأقرب للإنسان في حياته، وقد أصبح رفيق البدو في حلهم وترحالهم، والصيادين كذلك، لما يتمتع به من قدرات استثنائية وذكاء وولاء وأمانة، إلى درجة أصبح فيها عنصراً مهماً ضمن أسرة الصياد والبدوي على حد سواء. • حطّا رحالهما في الصحراء لرؤية الجمال على المدرج جلس وايتمان وروثي كناب ينتظران إعلان نتائج المجاهيم والمحليات في مهرجان الظفرة، حالهما في ذلك حال الجمهور القادم من داخل الإمارات وخارجها. أثناء الانتظار كانا يسألان الجالسين حولهما من أبناء منطقة الظفرة عن كل ما يجول في بالهما من أسئلة، ويستفسران عن كل ما يجهلان، خاصة وأن روثي تريد تحقيق حلمها، وهو الانتهاء من تأليف كتابها الذي لم تختر له اسماً بعد، ومن ثم ترجمته إلى اللغة العربية وطباعته. كل شيء كان مدهشاً بالنسبة للزوجين السبعينين، ومحفزاً لهما على اقتناص أي لحظة – وإن كانت عابرة - من أجل إتمام مشروع الكتاب، أو لنقل حلم روثي التي أبدت انبهاراً بالغاً من كل ما حولها، ومن تنظيم المهرجان، ونظافة المكان، والأهم من ذلك عاشت روثي وقتاً أسراً، إذ شاهدت مجموعات من الإبل عن كثب، وقد تم تجميعها في ساحة كبيرة، تفصل بين كل مجموعة وأخرى حواجز معدنية. بقي الزوجان ساعات طويلة جالسين في المدرج ينتظران انتهاء لجنة التحكيم من وضع الدرجات لفئتي المجاهيم والأصايل. ومن ثم إعلان النتائج. خلالها فترة انتظارهما كانا حريصين على جمع أكبر كم من المعلومات عن الإبل، وعن حياة أهل المنطقة، وعن أمور سواها، إلى أن تم إعلان نتائج المزاينة، فعاشا فرحة كبيرة، وسعادة لا أحد يدرك كنها سواهما، وهما اللذان قطعا مسافة طويلة من أجل حضور مشهد ربما لن يتمكنا من حضوره لاحقاً، وربما لن يمنحهما القدر الفرصة كي يعودا إلى الظفرة، حيث الصحراء وكثبان الرمل التي لا أحد يعرفها سوى أهل المكان الذين حفظوها عن ظهر قلب. قبل 44 عاماً شاءت ظروف وايتمان كناب أن يزور مدينة العين، ويبقى فيها شهوراً عدة. يومها كانت المدينة بسيطة جداً بما يحيط بها من أماكن في إمارة أبوظبي، وإن كانت في أولى مراحل تطورها، وبعد 40 عاماً عاد إلى الإمارات، ليجدها عام 2005 مذهلة بكل ما فيها، من أبراج عالية، وأسواق حديثة، وطرز عمرانية لافتة، فبدا المكان بالنسبة له مختلفاً عما كان عليه قبل عقود، وفي المرتين الأولى والثانية لم تكن زوجه معه. اثنا عشر عاماً مرت على آخر زيارة للرجل الأبيض لإمارة أبوظبي، إلى أن صادفناه في مهرجان الظفرة، وإلى جانبه رفيقة دربه السيدة روثي، والتي كانت سبباً في عودته إلى الإمارات. إذ عكفت على كتابة قصة بطلها طفل يملك جملاً، ولأنها تريد أن تعرف أكثر عن الإبل، وسلوكها، وسباقاتها، ومكامن جمالها، وأشياء أخرى غير ذلك؛ رغبت بحضور المهرجان الذي بات معروفاً في نطاق جغرافي واسع، ليس في المنطقة العربية فقط، إنما في العالم أجمع، خاصة وأن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي تعمل على الحفاظ على الموروث الثقافي الإماراتي؛ تسعى جاهدة إلى إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات إلى مختلف ثقافات وشعوب العالم. قبل إطلاق المهرجان بعدة أيام وصلت روثي الكاتبة والدليل السياحي رفقة زوجها، فعبرا الأجواء من القارة الأمريكية الشمالية إلى القارة الآسيوية حيث يقام مهرجان الظفرة بموسمه الحادي عشر، وكل همّها أن تستكمل مشروعها الثقافي، مؤثِرة تحمّل الصعاب، والسفر أكثر من يوم كامل من أجله، فحُلمها يتطلّب منها أن تكون هنا، في صحرائنا، حيث الشمس والرمال والإبل وبيوت الشعر المتناثرة في المدى الذي تحسب أن لا متناهٍ. • مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تسعى لإبراز ريادة البرنامج النووي الإماراتي وسلميّته يعد مهرجان الظفرة منصة مثالية لأبناء الإمارات من خلال استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم وفرصة لتسويق منتجاتهم وعرضها على الجمهور من ناحية والتعريف بعاداتهم وتقاليدهم المتأصلة من ناحية ثانية، إلا أن هذه المنصة تشهد أيضاً حضوراً فاعلاً من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في إمارة أبوظبي، سعياً منها إلى التواصل مع الجمهور في بيئة ثقافية تراثية جاذبة، وتشارك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية أحد رعاة المهرجان بجناح كبير متميز وضعت فيه مجسما لأول مفاعل نووي إماراتي تنجزه المؤسسة بالتعاون مع شريكها في "الائتلاف المشترك" الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" المقاول الرئيسي للمشروع وشركة نواة للطاقة الذراع التشغيلي للمؤسسة التي تمتلك "كيبكو" حصة منها والهيئة الاتحادية للرقابة النووية وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل والشركاء الاستراتيجيين على المستويين المحلي والدولي.. وتأتي مشاركة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بحسب القائمين على الجناح بهدف التعريف بعمل المؤسسة حيث أنها تعمل على إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات مع وضع السلامة على رأس قائمة الأولويات في المشروع، كما أنها تعمل جاهدة على تسخير جميع مصادرها لتسليم المشروع في الوقت المحدد وتوفير طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بخاصة وأنّ صناعة الطاقة النووية هي صناعة متنامية تستخدم تقنيات حديثة، وستوفّر فرصاً وظيفية مميزة للكفاءات الإماراتية لأعوامٍ كثيرة قادمة، كما أن المشروع النووي السلمي سيجنب الإمارات 12 مليون طن من انبعاثات الكربون الضارة. ويركز القائمون على الجناح في عرضهم لتفاصيل المشروع على أنّ قطاع الطاقة في العالم العربي هو جزءٌ لا يتجزأ من عملية التطوير والنمو المستمرة التي شهدناها في المنطقة في الأعوام القليلة الماضية، وبالطبع ستُساهم الطاقة النووية في عملية النمو، موضحين أنّ هناك دراسات مستفيضة تمت قبل البدء بالمشروع وخصوصاً على أنواع المفاعلات الموجودة بالسوق حيث تركزت سياسة الإمارات على الاستعانة بمفاعلات نووية تمت تجربتها في عدة بلدان وموثوق بها من ناحية الأمان لذا استقر الأمر على اختيار مفاعلات من الجيل الثالث لوجود أعلى مواصفات للأمان بها خصوصاً أنها بحلول 2020 ستسهم الطاقة الكهربائية المحولة باستخدام المفاعلات الأربعة بحدود 25% من استهلاك الكهرباء داخل الدولة. ويأتي استكمال الأعمال الإنشائية وبناء المفاعلات الأربعة بالتزامن في إطار سياسة الدولة الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها لما للطاقة النووية من دور كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي لعقود طويلة، كون مشروع مفاعلات براكة النووية أكبر مشروع للطاقة النووية السلمية على مستوى العالم من حيث بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد، الأمر الذي يسهم في ترسيخ هذا المشروع الريادي بوصفه نموذجاً للدول التي تتطلع إلى إطلاق برامج جديدة وعملاقة في الطاقة النووية السلمية لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة حيث واصل المشروع هذا العام مسيرة تميزه المبنية على التزام مختلف الأطراف المعنية تجاه تطوير هذا المشروع الوطني وفي ظل دعم كامل من المجتمع النووي العالمي. • معرض السيارات الكلاسيكية إرث اقتناء عريق يشارك نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية من جديد في مهرجان الظفرة بدورته الحادية عشرة بعد نجاح مشاركاته السابقة واستقطاب معرض السيارات الكلاسيكية الذي ينظمه ضمن فعاليات مهرجان الظفرة اهتمام جمهور المهرجان واستمتاعهم بمعاينة المجموعة الكبيرة الفاخرة من السيارات الكلاسيكية. ومع أن تاريخ صناعة السيارات المعروضة يعود إلى القرن العشرين، وصولاً إلى بدايات العام 1917م، فإن مالكيها يحرصون وبحسب شروط نادي أبوظبي للسيارات الكلاسيكية على أن تكون بحالة جيدة وتعمل بكفاءة، ويشار إلى أنّ أغلب السيارات الكلاسيكية المعروضة في الجناح تم الحصول عليها من داخل الإمارات، منها ما كانت موجودة قبل الاتحاد وبعده، حيث يعمل النادي على إعادة ترميمها وصيانتها بالكامل وتوفير جميع قطع الغيار التي تحتاجها، كي يتيح للزوار التعرف على السيارات بشكلها التي كانت عليه وقت الإطلاق والاستعمال. ويضمّ الجناح سيارات ألمانية وأميركية ويابانية وبريطانية من التي يملكها النادي والأعضاء أو المشاركين الجدد في الجناح، من ماركات مارسيدس وفورد وأم جي ونيسان وبلو بيرد وكاديلاك وغران تورينو وبويك وإمبالا وماغنوم وشارجر وفولسفاغن وجي أم سي وإلدورادو وغيرها. ولا يعرض النادي إلا السيارات التي يزيد عمرها على 30 عاماً، بشروط أن تكون على كفاءة عالية من العمل وبحالة جيدة شكلاً ومضموناً، حيث يهدف النادي إلى تشجيع أصحاب السيارات القديمة للاعتناء بها وحفظ قيمتها، وفي الوقت نفسه تشجيع الشباب على ممارسة هذه الهواية والاهتمام بالسيارات القديمة التي لكل منها قصة وتمثل حقبة معينة من التاريخ.
مشاركة :