أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر الجمعة على هامش انعقاد اللجنة التنفيذية لفيفا في زيوريخ، بأن جبل طارق لا تلبي الشروط اللازمة للانضمام إلى عائلة كرة القدم العالمية. ويأتي موقف فيفا بعد أن استهلت جبل طارق مشوارها التاريخي في تصفيات كأس أوروبا 2016 حيث خسرت مباراتها الأولى بنتيجة كاسحة أمام بولندا (صفر-7)، وقد أكد بلاتر بأنه لا يمكن القبول بالمستعمرة البريطانية الواقعة على الساحل الجنوبي لاسبانيا وبجزر ماريانا الشمالية، وهي جزيرة أميركية في المحيط الهادي، كعضوين في فيفا استنادا إلى المادة 10 من قوانين الاتحاد الدولي. وأشار بلاتر إلى أن أياً من البلدين لا يمكن تصنفيهما كدولتين مستقلتين بحسب قوانين فيفا الذي قد يجد نفسه مضطرا للقبول بعضوية جبل طارق بعد أن أكد رئيس الاتحاد المحلي للعبة الاحتكام إلى محكمة التحكيم الرياضي. وبعد أعوام من المطالبة بالانضمام إلى عائلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وافق الأخير في النهاية على مضض بحصول جبل طارق على عضويتها فيه في مايو 2013 بقرار من محكمة التحكيم الرياضي وذلك رغم معارضة اسبانيا التي حذرت بأنها ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية لكي تمنع جبل طارق من أن تصبح عضواً نهائياً في الاتحاد الأوروبي. وسعى اتحاد جبل طارق لكرة القدم الذي تأسس عام 1895 والذي يرفض الانضمام إلى الاتحاد الاسباني للعبة، جاهداً للانضمام إلى الاتحادين الأوروبي والدولي من أجل المشاركة في البطولات الدولية والقارية. وكان الاتحاد الاوروبي وتحت ضغط من نظيره الاسباني عدل قوانينه عام 2001 في ما يخض انتساب الاعضاء إلى عضويته، حيث لا يسمح لأي اتحاد محلي بالانضمام اليه إلا إذا كانت الدولة التي ينتمي اليها عضوا في الأمم المتحدة، ما أدى إلى رفض طلب جبل طارق قبل أن يضطر للعودة عن القرار نتيجة حكم محكمة التحكيم الرياضي. وتنازلت اسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا بعد معاهدة أوتريخت عام 1713، لكن اسبانيا ما تزال تدعي السيادة على هذا الجيب البريطاني الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 30 ألف نسمة.
مشاركة :