شن بشار الأسد هجوماً شديداً على "قوات سوريا الديمقراطية" متهماً إياها بـ"الخيانة". كما لم يستثنِ الأسد فرنسا من الهجوم قائلاً إنها كانت منذ البداية "رأس الحربة بدعم الإرهاب" في سوريا، وإن يدها غارقة بالدماء السورية. اتهم بشار الأسد الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق سوريا بـ"الخيانة" جراء تعاونها مع واشنطن التي تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال في تصريحات لصحافيين بعد استقباله وفداً حكومياً واقتصادياً روسياً، نقلتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، "عندما نتحدث عن ما يطلق عليه تسمية الأكراد، في الواقع هم ليسوا فقط أكراداً، لديهم مختلف الشرائح في المنطقة الشرقية مساهِمة معهم"، مضيفاً "كل من يعمل لصالح الأجنبي، خصوصاً الآن تحت القيادة الأميركية (...) وضد جيشه وضد شعبه هو خائن، بكل بساطة". وحول الفارق الأساسي بين مؤتمري جنيف وسوتشي، أوضح الأسد أن "الفارق الأساسي بين جنيف وسوتشي الذي نعمل عليه مع الأصدقاء الروس، يستند أولاً إلى نوعية الأشخاص أو الجهات المشاركة فيه، ففي جنيف الأشخاص الذين نفاوضهم لا يعبرون عن الشعب السوري، ولا يعبرون ربما حتى عن أنفسهم في بعض الحالات، الجانب الآخر هو أننا في سوتشي وضعنا محاور واضحة لها علاقة بموضوع الدستور وبما يأتي بعد الدستور من انتخابات وغيرها". وأكد الأسد اليوم الاثنين أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد. وأوضح أن "الهدف من تركيز العالم على تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط هو تشتيت الأنظار عن أن الإرهاب، وفي مقدمته تنظيم جبهة النصرة ما زال موجوداً، وبدعم غربي"، مشدداً على أن الحرب على الإرهاب لا تنتهي إلا بالقضاء على آخر إرهابي في سوريا، وعندها يمكن أن نتحدث بشكل واقعي عن الانتصار. وشن الأسد هجوماً ضارياً على باريس: "فرنسا كانت منذ البداية رأس الحربة بدعم الإرهاب في سوريا، ويدها غارقة بالدماء السورية ولا يحق لها تقييم أي مؤتمر للسلام.. من يدعم الإرهاب لا يحق له أن يتحدث عن السلام". خ. س./ ع.ش. (د. ب. أ، أ. ف. ب)
مشاركة :