واشنطن – جوزيف براودي:* صُنَّاع السياسات في كل من العالم الغربي والدول ذات الأغلبية المسلمة يحتاجون إلى قاعدة أدلة أقوى لاستيعاب العلاقة بين التطرف الإسلامي والإسلام الوسطي. * يضيف العمل الذي أنجزه الفريق قيمة كبيرة لفهم الصلة بين الجماعات غير العنيفة والعنيفة. النتيجة الرئيسية هي أن هناك رابطًا بين السلفيين الجهاديين والإسلاميين. * ربما يتم جذب بعض الأشخاص الذين يقرأون ويتفاعلون مع دعاية المتطرفين إلى تفسير مبالغ في التبسيط للإسلام ولواجب المسلمين، وربما يميلون إلى اختزال العالم فقط في اللونين الأبيض أو الأسود. * حتى نصل إلى إجماع في تعريف التهديد الذي يشكله التطرف غير العنيف، من الصعب الحديث عنه حسب كيفية تعاملنا معه. أصدر معهد توني بلير للتغيير العالمي يوم الأربعاء في لندن، دراسة جديدة مهمة تحمل عنوان: «الصراع حول النص: توضيح ملامح الاختلاف بين التطرف الإسلامي والإسلام الوسطي». استنادًا إلى تدقيق شمل أكثر من ثلاثة آلاف نص ديني من مختلف التوجهات الفكرية، توصل التقرير، ضمن أمور أخرى، إلى أن «الإسلام السياسي الذي تمارسه تنظيمات مثل الإخوان المسلمين… أقرب كثيرًا إلى فكر التطرف العنيف الذي يتبناه داعش والقاعدة، منه للتيار الديني العام». وبالتالي يقدم واحدة من أقوى الإدانات لما يسمى «التطرف غير العنيف» أمام مجتمع السياسات الغربي. وللتعرف على المزيد بشأن الدراسة، حاورت «المجلة» واحدة من المشاركين في الدراسة راشيل برايسون الباحثة في معهد توني بلير، بالإضافة إلى إيمان بدوي، مديرة «أبحاث التعايش» في المنظمة.راشيل برايسون * ما الدافع لإجراء الدراسة؟ – راشيل برايسون: نرى أن صُنَّاع السياسات في كل من العالم الغربي والدول ذات الأغلبية المسلمة يحتاجون إلى قاعدة أدلة أقوى لاستيعاب العلاقة بين التطرف الإسلامي والاسلام الوسطي. وعن طريق توضيح الاختلاف في الطريقة التي يفسر بها كل طرف النص الديني ويتعامل مع المعرفة، أردنا أن نضيف تحليلًا بنَّاءً إلى الحوار. لذلك أجرينا بحثًا للاطلاع على ما يزيد على ثلاثة آلاف نص متطرف ومعتدل لأربع مجموعات: السلفية الجهادية، والإسلام السياسي، والإسلام العام، والخطاب المضاد. تتمثل السلفية الجهادية، على سبيل المثال فيما يمارسه داعش و«القاعدة». كذلك تناولنا الإسلاميين، الذي يمثلون صورة مسيسة غير عنيفة للإسلام – وهو فكر سياسي ديني عصري. ثم درسنا تيار الإسلام العام، ونظرًا لأننا تناولنا الإسلام السني فقط، وهو مستمد من مجموعة متنوعة من الوثائق: من فتاوى وبيانات ومقالات من مذاهب فكرية رئيسية داخل الإسلام السني. وأخيرا الخطاب المضاد. ونقصد به مجموعة من الوثائق أو النصوص التي تقدم منهجًا بديلًا يعارض الخطاب المتطرف. تأتي أمثلة الخطاب المضاد من مناطق متنوعة. يحتوي بعضها على نص ديني، أي يقوم على القرآن أو الحديث، ويأتي من مصادر مختلفة على مستوى العالم. حللنا دراسات باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزية. ولكن كان البرنامج الإلكتروني الذي استخدمناه قادرًا على قراءة مجموعة واسعة من اللغات، وساعد على فحص هذه البيانات الكبرى وتركيز تحليلنا. وقد حللنا ما يزيد على ثلاثة آلاف وثيقة في النهاية، وكانت العينة كبيرة، مما ساعدنا على التوصل إلى نتائج خطيرة، وعلى رؤية موضوعات متكررة في أنواع مختلفة من المواد. وعلاوة على المعالجة اللغوية الطبيعية، أضفنا التحليل البشري، الذي كان ضروريًا من أجل التحقق من نتائجنا ووضع دلالة ما توصلنا إليه داخل السياق. * كيف ترين الفائدة الكبرى من نتائج الدراسة؟ – إيمان البدوي: يضيف العمل الذي أنجزه الفريق قيمة كبيرة لفهم الصلة بين الجماعات غير العنيفة والعنيفة. النتيجة الرئيسية هي أن هناك رابطًا بين السلفيين الجهاديين والإسلاميين أوثق مما يربط بين الإسلاميين والإسلام العام فيما يتعلق بتطبيق النص على حججهم. لأول مرة يستطيع الناس الحديث بالأدلة عن وجود فجوة بين تطبيق الإسلاميين للقرآن والحديث من جهة، والفهم العام للإسلام من جهة أخرى. وتلك هي أكبر رسالة، فقد سمعنا طويلًا أن هذه الجماعات وأفكارها «لا تمثلنا»، ولكن دون أدلة تطبيقية نادرًا ما تحظى الفكرة بانتباه واسع. في رأيي لا بد أن تكون الرسالة هي أن هناك اختلافًا واضحًا بالفعل بين ما يبدو أنه تداخلات في الطريقة التي يستخدم بها المتطرفون النصوص الدينية، والطريقة التي تطبق بها المذاهب الفكرية العامة في الإسلام التقليدي النصوص. وتوضح الأرقام الناتجة عن بياناتنا هذا الأمر. في حين اتضح أن 64 في المائة من المراجع النصية مشتركة بين عينات أبحاث الإسلاميين والسلفيين الجهاديين، تبلغ نسبة الالتقاء بين كتابات السفلية الجهادية والإسلام العام، وكتابات الإسلاميين والإسلام العام ثمانية في المائة و12 في المائة فقط. تحمل تلك الأرقام دلالة كبيرة، وتساعد على تفسير سبب عدم وصول الأغلبية العظمى من المسلمين المتدينين الذين يقرأون النصوص الدينية ذاتها إلى نفس النتائج التي تصل إليها جماعات مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية أخرى.إيمان بدوي * هل كان هناك اختلاف بين المجموعات المتنوعة فيما يتعلق بنطاق الخطاب الإسلامي التقليدي الذي يخوضون فيه؟ – راشيل برايسون: في حين وضع الاتجاه العام للإسلام تأكيدًا واضحًا على التدين (الصلاة والصيام والدعوة) لإظهار الالتزام بالعقيدة، كان لنصوص السلفية الجهادية أجندة دينية بديلة واضحة: بالكاد تندرج فيها المفاهيم ذاتها، وتسود بدلًا منها رسائل مُسَيَّسة – أو إقامة دولة خلافة وتفسيرات عنيفة لمفهوم الجهاد. وفيما يتعلق باستخدام القرآن، في آلاف الوثائق التي بحثنا فيها، كان واضحًا أن التيار االعام يستشهد بمجموعة واسعة من النصوص الإسلامية، بينما يستشهد المتطرفون بجزء محدود للغاية. لا يُصدر هذا التقرير حكمًا على كثير من الجوانب الدينية. ولكن ما نراه من النصوص السلفية الجهادية هو أنها لا تختار آيات محددة فقط لدعم موقفها، ولكنها تُحَرِّفها أيضا لكي تلائم رؤيتها. وأحيانًا ما يتم نزعها من سياق النص الديني، وهناك أمثلة في التقرير توضح ذلك. * أرجو أن تعطينا مثالًا… – راشيل برايسون: أكثر آية تكرر استخدامها في عينة النص السلفي الجهادي الذي تناولناه (في حوالي ثلثي الوثائق) مأخوذة من سورة الأنفال التي تتحدث في أعقاب غزوة وقعت بين المسلمين الأوائل وخصومهم في مكة. تذكر الآية 60 من السورة، والتي يتم الاستشهاد بها على نطاق واسع، الإعداد لقتال «عدو الله» والثواب الذي يعود على من يقاتلون في سبيله. ولكن غاب عن كل المراجع التي ذكرت هذه الآية ما ذُكر في الآية التالية لها مباشرة، الآية 61، بأنه إذا مد أعداء الله يدهم بالسلام، يجب على من يعبدون الله أن «يجنحوا» للسلم. هذا أحد الأمثلة، ولكنه كان نمطًا واضحًا في دراستنا، ويشير إلى ما قاله كثيرون قبل ذلك، وهو أن اجتزاء آيات من القرآن يُمكن أن يُحَرِّف معناها من الأساس. * هل يمكن أن تذكري لنا مثالًا بارزًا بوجه خاص بين مواد «الخطاب المضاد» التي بحثتم فيها؟ – راشيل رايسون: تتم مشروعات الخطاب المضاد الرئيسية التي وجدناها تحت قيادة مسلمين بدعم من النصوص الدينية. وأبرزها بصفة خاصة، في قلب جامعة الأزهر في القاهرة، يوجد مرصد يصدر تصحيحات عبر الإنترنت للمفاهيم المغلوطة ويجيب على الآيديولوجيات المتطرفة. وهو مركز الإسلام السني، ويعُد أقدم قاعدة له. وبه الكثير من الخريجين الذين يتعقبون دعاية داعش. وأرى أن أهم شيء في ذلك هو وجوده تحت قيادة إسلامية. ويجب أن تُمَكِّن الحكومات أئمة المسلمين من فعل ذلك، في إطار رسائل فردية. * هل تشعرين بأن نهج «الخطاب المضاد» مصقول كما ينبغي؟ – إيمان بدوي: هناك سؤال أكبر، عند التعامل مع الخطاب المضاد: هل نعكس الطريقة المبسطة التي يستغل بها المتطرفون الإسلام، أم أننا في الواقع نركز على التعقيد ونبرز التفاصيل الدقيقة داخل الإسلام؟ أعتقد أن خطابًا معاديًا رجعيًا مفرطًا في التبسيط سوف يتعامل بالفعل مع تفاصيل محدودة للغاية فقط يقدمها الجهاديون السلفيون لتعزيز أهدافهم التدميرية. ما نحتاج إلى العمل من أجله هو إبراز التعقيدات وعدم الخوف من معارضة طريقة الجهاديين السلفيين والإسلاميين بالمبالغة في تبسيط النص الديني الإسلامي وتطبيقه. سوف يتطلب الخطاب المعارض، الذي يمكن أن يجتاز التدقيق، تحقيق توازن دقيق بين تفصيل التعقيد وتوصيل المعلومة إلى جمهور غير خبير. يشعر كثير من الناس عادة بالخوف من التوغل على الجبهة الدينية. وربما يتم جذب بعض الأشخاص الذين يقرأون ويتفاعلون مع دعاية المتطرفين إلى تفسير مبالغ في التبسيط للإسلام ولواجب المسلمين، وربما يميلون إلى اختزال العالم فقط في اللونين الأبيض أو الأسود. * كيف تردين على الاعتراض بأن أصل المشكلة ليس في الدين أو في استغلاله، ولكن في المظالم الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية؟ – إيمان البدوي: يميل الناس إلى اختيار أحد المعسكرين. يقول البعض إننا يجب أن نستهدف المحركات الدينية، بينما يقول آخرون إننا نحتاج إلى تناول المحركات الاقتصادية الاجتماعية. من وجهة نظرنا، نحتاج إلى الاثنين. في المعتاد، يركز الناس على الجانب الاقتصادي الاجتماعي، ويتعاملون مع القشرة الخارجية، ولكن لا يتناولون المحركات الآيديولوجية، التي نمت بقوة وإلحاح فقط في عيون من يشوهون الدين. أخبرك بصدق: الإسلام يعطي لتلك الجماعات مصداقية، وهم يختطفون التراث الفكري للإسلام حيثما ناسبهم ذلك. لماذا لا نكافح ذلك؟ إنهم يبررون عملهم عن طريق الخطاب الديني الذي يحقق لهم جمهورًا قد يكون أوسع مما قد يصلون إليه إذا كانت آيديولوجيتهم قائمة على المظالم فحسب. يمكن أن تكون هناك مجموعة من الضغوط التي تدفع فردًا ما للجوء إلى العنف، ولكنه عندما يختار فعل ذلك باسم الإسلام، يتضمن الأمر عملية يوضع فيها الإسلام كمصدر لتبرير ذلك العنف. وإذا تناولت العوامل الاقتصادية الاجتماعية فقط، فسوف ينتهي بك الحال إلى تجاهل حقيقة أن المرء إذا وصل إلى التسبب في إيذاء خطير، فسيكون إيمانه بمعتقده محوريًا، سواء كان سبب تطرفه في البداية يرجع إلى الدين أو مجموعة من المظالم الاقتصادية والاجتماعية. إذا استطعت إحداث أقل قدر من الشك، ولكن بتفريغ النص الديني من أي مبرر للعنف في إطار الإسلام، يمكن أن يحقق ذلك اختلافًا كبيرًا. * ما الذي تأملين أن يحققه هذا التقرير؟ – إيمان البدوي: ما نريده من هذه الدراسة هو الوصول إلى درجة يشعر معها الجميع بالارتياح لدى الحديث عن الأمر، بمزيد من الموضوعية المعتمدة على الأدلة أكثر من الآراء أو القصص. يتعلق الأمر بتقديم أدوات للناس، ليس فقط من داخل المجتمع المسلم، لكي يتمكنوا من الحديث عن هذا الموضوع. يجب علينا أن ندرك أن المتطرفين أنفسهم يمثلون نسبة ضئيلة من المجتمع المسلم، ولكنهم في الغالب أصحاب الصوت الأعلى. وتتطلب هزيمتهم إجماعًا واسعًا ووضوحًا أكبر فيما نواجهه، حتى نتمكن من العمل معًا على نحو أفضل ضد استغلال المعتقدات. وبالتأكيد يوجد تيار يجعل الناس يشعرون بأنهم في موقف دفاعي، لا سيما داخل المجتمع المسلم، ضد اتهامات بأن الإسلام يحض على العنف. ولكن رفض تحمل مسؤولية معارضة هذه الرسائل الموجودة لن يجعلها تختفي. * من بين المشروعات المسلمة التي أقيمت لإطلاق «خطاب معارض» ضد تلقين الأفكار المتطرفة المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف بقيادة السعودية، والذي يعرف أيضًا بمركز «اعتدال». هل اطلعتم على مواد من المركز في إطار البحث، وإن حدث، فماذا فعلتم بها؟ – راشيل برايسون: عند الاطلاع على وثائق المركز، كان نهجه دقيقًا للغاية فيما حددوا أنه اختصاصهم الذي يملكون مرجعية في إطاره. وتبدو قيمة قيادة السعودية لمثل تلك المبادرة واضحة لأي شخص مشترك في هذا المجال. إنهم يعرفون تمامًا ما يريدون فعله، ويقولونه بطريقة مفهومة لجمهور مختلف. نعم يمكن أن يكون الخطاب المعارض بسيطًا أينما استدعت الضرورة، ولكن من أجل تحمل نقد وتدقيق أوسع، يجب الحفاظ على درجة من التعقيد والعمق في خطابنا وتفسيراتنا البديلة. وأرى أن المركز يستطيع أن يؤدي دورا رئيسيا في ذلك وسوف يفعل. – إيمان البدوي: كذلك أعتقد أنه بالنسبة للجمهور الغربي من المهم أن تأتي المعلومات والريادة من داخل العالم ذي الأغلبية المسلمة، وأن يتم التعبير عن ذلك والتوسع فيه، لأن هذا في حد ذاته رسالة مهمة. وتساعد مراكز مثل «اعتدال» في الأمر. ومن المهم للغاية للجمهور الغربي رؤية جهود كبيرة تبذل في العالم الإسلامي، وأفكر في أن يتم التعبير عن مزيد من تلك الاحتياجات. كذلك يستطيع العالم الغربي تحقيق استفادة أكبر من العالم الإسلامي بشأن كيفية التعامل مع الخطاب الديني الذي يتبناه تنظيما داعش والقاعدة. تحتاج الحكومات الغربية إلى ذلك الدعم في بث الثقة والراحة عند الحديث عن تفسيرات متضاربة للإسلام، ولا سيما تلك التي تعرقل التعددية الثقافية. وعلى المستوى العالمي، نحتاج إلى تطوير وسيلة معقدة لتوضيح ما هي القراءة غير الشرعية للإسلام بثقة أكبر. وسوف تساعد المبادرات التي يتم إطلاقها وتطويرها من داخل الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى التعبير عن الأصالة والخطاب المضاد، وهو أمر حيوي عند تفنيد الفكر المتطرف. – راشيل برايسون: أحد الأمور المتعلقة بمركز «اعتدال» أيضا هو وجود قاعدة مركزية على الإنترنت يمكنك الوصول إلى المعلومات من خلالها. ومن ضمن توصياتنا السياسية إتاحة الاطلاع على تلك المواد عبر الإنترنت. فمن المزعج أن نرى كم من السهل الاطلاع على المواد التي ينشرها داعش. * يبدو أن نتائجكم مفيدة في الكشف عن العلاقة الوثيقة بين التطرف العنيف وما يسمى التطرف غير العنيف. – راشيل برايسون: يكشف جزء من بحثنا أن الإسلام السياسي أقرب إلى السلفية الجهادية من تيار الإسلام العام. تحصل الصورة العنيفة لهذه الآيديولوجيا على الانتباه كله. وهناك نهج يتعامل مع الأفعال. ولكن من الضروري للغاية أن نعالجها في مرحلة مبكرة، مع التركيز على منع تبريرات الإرهاب من جذب التأييد، بدلا من انتهاج سياسة رجعية بالكامل لمكافحة أفعال العنف ذاتها. يجب أن تتناول السياسات ذلك الأمر، وهو على وجه التحديد مجال عمل مكافحة التطرف، باعتبارها مغايرة لمكافحة الإرهاب. * في رأيك، ما هي الخطوة التالية لمعالجة التطرف غير العنيف بفاعلية في مجال السياسة العامة؟ – إيمان بدوي: ندرك الحاجة الهائلة إلى أن نكون أكثر تحديدًا في تعريفنا للتطرف غير العنيف. في النهاية، نريد أن نصبح قادرين على تعريفه بما يتجاوز فكرة غياب العنف فقط. يجب فعل المزيد نحو دعم إطار عمل قانوني في بريطانيا. وأعتقد أننا حتى نصل إلى إجماع في تعريف التهديد الذي يشكله التطرف غير العنيف، من الصعب الحديث عنه حسب كيفية تعاملنا معه. من الواضح جدًا من منظور مكافحة الإرهاب ما الذي نعالجه، ولكن من منظور التطرف غير العنيف، لا يبدو ما نعالجه واضحًا بالمِثل. يساعدنا البحث والأدلة المقدمة في تقريرنا على تعقب الاختلافات التي أحيانا ما تكون دقيقة بين الإسلام المتطرف والإسلام العام أو المعتدل.
مشاركة :