استخدمت الولايات المتحدة، اليوم (الاثنين)، "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي بشأن القدس. ويدعو القرار الذي أيّده الأعضاء الأربعة عشر الباقين في مجلس الأمن، لسحب قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت نيكي هيلي مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة: "استخدمنا الفيتو دفاعا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط"، مضيفة أن "القرار لا يشجع على حل الأزمة الصعبة التي تواجهها إسرائيل وجيرانها". وأكد المبعوث الدولي لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف في مستهل الجلسة الخاصة لمجلس الأمن، أن "الحوادث الأمنية زادت بعد القرار الأميركي"، مبينا أن "القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا خلال الـ3 أشهر الماضية"، مردفا أن "قطاع غزة يعيش أوضاع مأساوية بسبب نقص الخدمات الصحية والغذائية". وأضاف أن "الأمم المتحدة تتمسك بأن وضع القدس من قضايا الحل النهائي"، مشددا على أن "كل أشكال الاستيطان الإسرائيلي أعمال غير قانونية"، مضيفا أن "استمرار تشييد المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية". وأوضح ميلادينوف أن "هدف التوصل لحل الدولتين يبقى بعيد المنال"، لافتا إلى أن "تسوية الأزمة الفلسطينية يقطع الطريق على المتطرفين". وذكرت هيلي أن "واشنطن تدعم جهود السلام من خلال التفاوض المباشر، ولديها التزام واضح للتوصل لسلام دائم مبني على حل الدولتين". وأفاد مندوب الأورغواي أن "سياسية الاستيطان الإسرائيلي تعرقل جهود السلام"، مبينا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. إلى ذلك، أشار مندوب بوليفيا إلى أن "قرار واشنطن بشأن القدس يعقد الأمور في الشرق الأوسط".
مشاركة :