وتدب الحركة في المواقع التاريخية بالمدينة المنورة منذ الصباح خاصة في ساحة "شهداء أحد" شمال المسجد النبوي, حيث تتوافد حافلات ومركبات صغيرة تقلُ زواراً من مختلف الجنسيات يقضون جزءً من نهارهم في الموقع الذي تتجسد فيه مشاهد معركة أحد التاريخية التي دارت بين المسلمين والمشركين على مقربة من جبل أحد, وتبرز في الموقع مقبرة شهداء المعركة من الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - حيث يقف في المكان زوارُ من مختلف الجنسيات يسترجعون تلك المشاهد الخالدة التي حفلت بها السيرة النبوية الشريفة. ويحرص الحجاج على زيارة بقيع الغرقد الذي يقع بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي من جهته الجنوبية الشرقية, ويضم بين جنباته نحو عشرة آلاف من رفات صحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم, إلى جانب زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, حيث تنظّم لهم زيارات يومية إلى المجمع بشكل منظم, وتقدم لهم هدية مصحف المدينة المنورة, كما يقتنون خلالها المصاحف ومنتجات المجمع المسموعة من مختلف اللغات, بينما يتم إصدار 160 إصداراً متنوعاً تطبع منها ملايين النسخ سنوياً وتوزع في مواسم الحج والعمرة وفي مختلف أنحاء العالم . وتزخر المدينة المنورة بالعديد من المواقع التاريخية الأثرية التي ينشدها الزوار لغرض زيارتها قبل ختام رحلة الحج, وتشمل تلك المواقع الأودية, والجبال, والآبار التي ارتبطت بعهد النبوة, وعهود الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم. ولا تقتصر تنقلات الحجيج في المدينة المنورة على زيارة الأماكن التاريخية فحسب, بل تشكل المنطقة المركزية والأسواق الشهيرة في المدينة المنورة أكبر تنوع بشري من حيث الجنسيات, حيث يقصد الحجاج خلالها الأسواق والمراكز التجارية التي تبيع الذهب والساعات والتمور والملابس الجاهزة والأقمشة, والأجهزة الإلكترونية خلال موسم ما قبل الحج وما بعده. // انتهى // 12:19 ت م NNNN تغريد
مشاركة :