السيارات الهجين.. سباق التحدي بين الشباب

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داوود مسابقة التحدي الكهربائي الهجين العالمي، التي أقيمت مؤخراً في أبوظبي، بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من بينها فرق من طلبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، متمثلة في المعهد البترولي، تعد حدثاً كبيراً ومهماً في المنافسة الجماعية الدولية لتعزيز التعليم وكفاءة الطاقة والوعي البيئي.تنافست الفرق المشاركة في فعاليات السباق، باستخدام سيارات هجينة خفيفة الوزن، تتسع لسائق واحد ومصممة وفق أفضل معايير السلامة. كما تم تزويد الفرق بجميع معدات الأمن والسلامة، لتصميم وتطوير سيارات السباق لتكون أكثر سرعة وكفاءة، بما يدفع الفرق لمزيد من التفكير الإبداعي، لإيجاد أفضل تصميم للمحرك، من أجل زيادة مدى المسافة التي تقطعها السيارات المشاركة في السباق.وعن مشاركة الطلبة في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في هذا السباق، يوضح ميلاد فهد، طالب ماجستير في الهندسة الميكانيكية، وقائد فريق السيارة الهجينة شاركنا ب9 طلاب، منهم ستة في الهندسة الميكانيكية، وثلاثة آخرون في الهندسة الكهربائية، مبيناً أن العمل على السيارة وبناءها تم بشكل مكثف في أكتوبر ونوفمبر الماضيين، مؤكداً أن السيارة تتميز بوزنها الخفيف، وقدرتها على الوصول إلى سرعة قصوى تصل إلى حوالي 60 كيلومتراً في الساعة، حيث يعود وزنها الخفيف إلى استخدام مواد ذات قدرة تحمل عالية، وذات كثافة ضئيلة منها: ألياف الكربون، وألواح الألمنيوم مع البوليمر، إضافة إلى نظام لتبريد جميع قطع الغيار وأجزائها المختلفة. وأشار فهد إلى أن الفريق حصل على ثلاث جوائز، المركز الأول في السباق الهجين (كهربائي مع مولد)، والمركز الثاني ككل في السباق، علاوة على جائزة الروح الرياضية، مؤكداً أن الهدف من ذلك تشجيع الطلبة على الابتكار، والعمل على الطاقة المستدامة النظيفة. انسيابية الحركة أما زميله عبد الله المسماري الحاصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية فيقول: «اكتسبت خبرة كبيرة في مجال صيانة السيارات، مشيراً إلى أن السيارة الهجينة أكثر ما يميزها هو خفة الوزن؛ كونها معتمدة على الصنع اليدوي، إضافة إلى تصميم مميز يمكنها من انسيابية الحركة في الطريق دون التأثر بعوامل أخرى، من خلال الاحتكاك في الهواء، مؤكداً أن مثل هذا العمل يحفز الجيل الجديد من الشباب والمهندسين، بصورة خاصة، على الابتكار والإبداع والاستدامة التي تتبنّاها الدولة». ويقول خالد الخوجة بنفس الشعبة: «دوري مع الفريق تمثل في تجهيز سيارة معتمدة وموثوق بها، تتماشى مع المعايير والجودة المطلوبة، ومبنية على العمل الهندسي الجيد باستخدام أجزاء جديدة، تقلل درجة الحرارة خلال السباق». وأضاف: «قمنا بإضافة نظام تبريد بخلايا طاقة وبطاريات؛ لأن لها دور كبير في استهلاك الطاقة». وقال: «المشروع أضاف لي الكثير وجعلني أطمح لصنع سيارات في المستقبل، كما شجعني على العمل في المستقبل كمهندس في شركات سيارات كبرى، مؤكداً أن العائلة كان لها دور كبير في تشجيعي، والمشاركة مع زملائي في المشروع».ويقول زميله عبد الله أيمن محمود، في هندسة الكهرباء: «دوري تمثل في تصميم سيارة تعمل بنظام المراقبة، واستهلاك عملية الطاقة وجميع الأغراض التي تمكنها من التأكد والسلامة، إلى آخر مرحلة في المنافسة، وهذه التجربة مفيدة استفدت منها كثيراً، كما أن المنافسة فتحت لي أبواب كثيرة في مجال الابتكار والمهارات، وعملية البحث العلمي وشجعتني كثيراً على للمشاركة في مسابقات أخرى، كما مكنتني أيضاً من المنافسة في سوق العمل، خاصة في مجال صناعة السيارات». عطب فني وتشير إخلاص بن حميدة في شعبة هندسة الميكانيكا، إلى التنافس كبير والتجربة بالنسبة لها كانت ممتعة ومفيدة جداً، و«أضافت لي الكثير في دراستي الجامعية، وعملت بكل جهد ومثابرة مع 14من زميلاتي لفترة امتدت ثلاثة أسابيع»، موضحة أن 10طالبات تخصصن في مجال الهندسة الميكانيكية، بينما تخصص أربع في مجال الهندسة الكهربائية، مشيرة إلى أن التجربة والمنافسة كانت قوية، وتتطلب صبراً وعزيمة، و«استطعنا كفريق منافسة الآخرين دون أن تتأثر سيارتنا بأي عطب فني، على الرغم من أنها قطعت 93 لفة خلال السباق بثلاث بطاريات». وتتفق معها زميلتها مهرة عبد الله الباني في ذات الشعبة، على أن «التجربة جميلة وتعتبر تحدياً كبيراً بالنسبة لي؛ كونها مكّنتني من المنافسة القوية، كما أنني اكتشفت خلالها أشياء تقنية كثيرة في مجالي لم أهتم بها من قبل، إضافة إلى ذلك فإنني كنت حريصة جداً على أن أتعلم أشياء أساسية في عملية الصنع والتصميم في مجال السيارات».من جهتها تؤكد هديل النهدي بالسنة الرابعة هندسة ميكانيكية: «كان لوالدي دور كبير في تشجيعي وخوضي تلك التجربة، حيث استفدت كثيراً من خلال التجربة، خاصة في مجال تخصصي مما أهلني إلى أن أخوض مسابقات في منافسات أخرى، كما تعلمت عن قرب عملية صنع وتصميم السيارات، وفتحت لي مجالاً في المنافسة في سوق العمل، كما تعرفت إلى الكثير من الناس، ومارست العمل في مجال تخصصي تطبيقياً».

مشاركة :