نايف الحربي - الرياض A A كشف إبراهيم أحمد باعطية أحد الأعضاء المؤسسين لمنصة «فهيم» عن أن الأسر السعودية تنفق سنويًّا 50 مليون ريال على الدروس الخصوصية. وأشار إلى دراسة أظهرت أن 30 % من طلاب وطالبات المملكة لديهم مدرس خصوصي. وأوضح أن هذه المبالغ الضخمة تُصرف على سوق يشابه السوق السوداء، فإذا أراد ولي أمر أو طالب التواصل مع مدرس خصوصي فسبيله الوحيد لفعل ذلك هو محركات البحث الرقمية، أو مواقع إعلان الخدمات، وهناك سيجد مئات الأشخاص الذين يعلنون عن أنفسهم بأرقام هواتفهم الشخصية والمواد التي يُدَرِّسونها. وأشار إلى أن الطالب يفاجأ بالأسعار الفلكية، مؤكدًا أن 150 ريالًا بالساعة سعر زهيد، ولا يتردد بعضهم بالمطالبة بـ200 أو 300 ريال للساعة، وتتضاعف هذه الأسعار في فترات الاختبارات؛ حيث يستغل هؤلاء المعلمون حاجة الطلاب إليهم. وبالرغم من هذه المبالغ الضخمة التي يتلقاها المدرسون الخصوصيون، إلا أنك بالكاد تجد من بينهم مدرسًا سعوديًّا واحدًا. وأضاف أنه من رحم هذه المعاناة ولدت خدمة «فهيم» حيث قام مجموعة من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإنشاء موقع إلكتروني؛ ليكون حلقة وصل بين الطلاب والمدرسين الخصوصيين، وعن طريق هذا الموقع يستطيع المدرس الخصوصي أن يسجل معلوماته ويرفع شهاداته حتى يتم التأكد منها.