كردستان العراق: تواصل المظاهرات في السليمانية وأربيل للمطالبة بإقالة الحكومة

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر آلاف المواطنين في أربع مدن بإقليم كردستان العراق لليوم الثاني على التوالي، مطالبين باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي. وخرجت المظاهرات في ثلاث مدن بمحافظة السليمانية، بالإضافة إلى مدينة كويسنجق التابعة لأربيل. يذكر أن الموظفين بإقليم كردستان لم يتسلموا رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، ما أدى إلى زيادة التوتر في الإقليم الذي يسعى إلى الانفصال عن العراق. تواصلت الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي المظاهرات في أربع مدن في إقليم كردستان العراق للمطالبة بإقالة الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الوضع الاقتصادي. واندلعت التظاهرات في مدن حلبجة ورانية وكفري في السليمانية وكويسنجق التابعة لمحافظة أربيل. ويريد المتظاهرون التعبير عن عدم ثقتهم بالأحزاب السياسية التي تهيمن على الأوضاع في كردستان منذ عقود، ويطالبون بحل الحكومة ومحاربة الفساد في هذا الإقليم الذي يعاني من تداعيات الاستفتاء حول الاستقلال الذي نظم في أيلول/ سبتمبر الماضي. وفي مدينة السليمانية، قامت قوات الأمن التي فرضت إجراءات أمنية مشددة الثلاثاء بإطلاق النار في الهواء لدى تجمع المتظاهرين في ساحة السراي وسط المدينة. وأضرم المحتجون النار بقائمقامية بلدة كويسنجق الواقعة تحت هيمنة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يقوده الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني. وفي مركز مدينة السليمانية نجحت قوات الأمن في تفريق المتظاهرين بعد إطلاق عيارات نارية في الهواء، ومنعتهم من التجمع في ساحة السراي، موقع التظاهر. وقال نزار محمد أحد منظمي التظاهرات في السليمانية "صباح اليوم اجتمع متظاهرون وسط السليمانية، لكن قوات الأمن وصلت وقامت بمحاصرتهم وفرقتهم". وانتشرت قوات الأمن بكثافة في موقع التظاهرة والشوارع الرئيسية وقرب مقار الأحزاب الرئيسية. ويطالب المتظاهرون الذين خرجوا بالآلاف بإقالة الحكومة وملاحقة الفاسدين. وفي بلدة كفري جنوب مدينة السليمانية، رشق المتظاهرون مقرا للحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة، فيما قام عناصر الأمن بإطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وقال أحد المتظاهرين وهو شاب جامعي في كفري، مخاطبا حكومة الإقليم "لم تستطيعوا الدفاع عن المناطق المتنازع عليها (واليوم) لا تستطيعون إدارة النصف الباقي". "في إشارة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط التي استعادت الحكومة الاتحادية السيطرة عليها مع مناطق أخرى. وتندرج تظاهرة الاثنين ضمن سلسلة تظاهرات شهدها الإقليم للمطالبة بمستحقات الموظفين الحكوميين والكوادر التعليمية في الإقليم. ولم يتسلم الموظفون في حكومة الإقليم رواتبهم منذ ثلاثة أشهر، وتقوم السلطات في الإقليم هذه الأيام بدفع رواتب شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. كما يعاني القطاع من ركود اقتصادي وأزمة حادة، الأمر الذي دفع عشرات الشركات المحلية إلى إغلاق أبوابها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 19/12/2017

مشاركة :