اعتبرت مسؤولة فلسطينية، اليوم الثلاثاء، استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن حول القدس “هدية” لإسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني. وقالت القيادية في حركة فتح، آمال حمد، في بيان، إن هذه المرة الـ43 التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض “الفيتو” لحماية الاحتلال، معتبرة ذلك “هدية لإسرائيل على جرائمها الدموية بحق الشعب الفلسطيني واستمرار لسياسة الانحياز الأعمى لإسرائيل” . ورأت حمد، أن “الفيتو” الأمريكي “ضوء أخضر للحكومة الإسرائيلية للإمعان بسياسة القتل والاستيطان ومصادرة الأراضي وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية”، مشيرة إلى أن إحباط القرار استخفافا بإجماع العالم الرافض للاحتلال وإرهابها. وأضافت “الفيتو الأمريكي ضد مشروع القرار العربي لن يرهبنا ويؤكد صوابية موقف القيادة الفلسطينية باعتبار الإدارة الأمريكية خارج عملية السلام ويثبت أنها لم تعد وسيط محايد لإحلال السلام المتوازن”. وأشارت إلى أن “الفيتو لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل يعتبر صفعة لكل العالم الرافض للاحتلال، ويمس بالقيم الديمقراطية والعدالة الإنسانية ويشكل عدوانا جديدا على شعبنا وعلى الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء”. ودعت حمد، وهي رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات عليها لاستمرارها في سياستها التي تضرب عرض الحائط بكل القرارات والاتفاقات الدولية. واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الإثنين، حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن حول القدس. ووافق جميع الأعضاء الـ14 على مشروع القرار، الذي اعتبروه غير شرعي وغير قانوني ومنافيا للقانون الدولي والشرعية الدولية ويعرقل السلام والاستقرار في المنطقة. وباعتراض الولايات المتحدة على مشروع القرار، تكون بذلك قد استخدمت “الفيتو” لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي 43 مرة على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة. وفي 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، أعلن ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
مشاركة :