دبي (وام) أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بمشاريع مجموعة مراس التي تركز على تطوير المشهد الحضاري القديم جنباً إلى جنب مع تطوير المشهد الحديث من مشروعات سياحية وترفيهية ورياضية وثقافية وتسويقية، وغيرها من المشاريع المميزة، والتي تجعل من دبي مدينة الأصالة والحداثة واحة للتناغم الثقافي والاجتماعي والتواصل الحضاري والإنساني بين مختلف ثقافات وشعوب العالم. جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس، مشروع السيف، الوجهة السياحية الجديدة، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع السياحي الحضاري الذي يمتد على مسافة كيلو وثمانمائة متر على ضفاف خور دبي. وقال سموه: «تراثنا هو هويتنا.. علينا حمايته والحفاظ عليه وإبرازه والتمسك به من خلال مشاريع وفعاليات ومعالم سياحية، وغيرها، تبرز هذا التراث الوطني الذي نفتخر به». وقد تفقد سموه المشروع يرافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وعبدالله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والمهندس عبدالله الحباي رئيس مجموعة مراس المنفذة ومالكة المشروع الذي يحكي قصة نجاح دبي وتجربتها من خلال تصاميم هندسية ومعمارية تجمع الحداثة، إلى جانب متعة التسوق في السوق الشعبية والماضي العريق، ويعكس الوجه المشرق لمدينة دبي التراث والثقافة المحلية الوطنية والحاضر الذي يتميز بالحداثة ومواكبة متطلبات العصر والحياة الحديثة. وذكر المهندس الحباي خلال الشرح الذي قدمه لسمو ولي عهد دبي ومرافقيه أن تطوير واجهة الخور في منطقة السيف جهة متحف الفهيدي، وفي منطقة شعبية تعد الوجهة المفضلة للسياح القادمين إلى دولة الإمارات وحتى المقيمين والمواطنين، إذ يضم الموقع مجموعة من المطاعم التي تمثل المطبخ المحلي ومطابخ معظم الجنسيات في العالم، إلى جانب المقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة والتي يصل إجمالي عددها إلى 500 مطعم ومقهى ومتجر تمتد على مساحة قدرها مليونان ونصف المليون قدم مربعة، ناهيك عن المطاعم العائمة في مياه الخليج العربي ومرسى لليخوت الخاصة ومحطة تربطها بشبكة تاكسي دبي المائي وغيرها من المرافق الحيوية والترفيهية التي تحظى بإعجاب واهتمام الصغار والكبار على حد سواء. ويتوسط المشروع - الذي ينفذ على مرحلتين - ساحة فضاء لاستضافة وإقامة الفعاليات الترفيهية المتنوعة تضفي على المنطقة النشاط والحيوية والحركة. ويضم المشروع كذلك 3 فنادق تتألف من 550 غرفة لاستيعاب أعداد السياح التي تزور المنطقة وترغب في الاستمتاع بأجواء عربية تراثية عريقة والتعرف على عادات وثقافة مجتمعنا ومعها نحو مئتي جنسية من مختلف ثقافات العالم تعيش بأمن وسلام على أرض دولة الإمارات الطيبة، إلى جانب عدد من المحال التي تبيع المشغولات اليدوية الوطنية إلى جانب مشغولات شعبية من مختلف البلدان. وأبدى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اهتماماً وإعجاباً بالمشروع الذي وصفه بأيقونة السياحة والترفيه والتسوق بالنسبة لمنطقة بر دبي التي تضم المتحف الوطني وحي الفهيدي وديوان صاحب السمو حاكم دبي وأسواقاً شعبية قديمة ما زالت تحافظ على تصاميمها وعراقتها، وتسهم بشكل كبير في جذب السياح والمتسوقين من دبي ومدن الدولة الأخرى.
مشاركة :