الشارقة: عثمان حسن أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن فعاليات الدورة العاشرة لـ«مهرجان المسرح العربي»، الذي يعقد في الفترة ما بين 10 - 16 يناير/كانون الثاني 2018 في تونس، تحت عنوان: «نحو مسرح جديد ومتجدد» بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية، هذه الدورة التي تعد الأكبر في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته في عام 2009، من حيث عروضها وعدد الدول المشاركة، وبما تنظمه من ندوات وورش متخصصة، فضلاً عن عدد المشاركين في فعالياتها من مسرحيين وباحثين وإداريين.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده إسماعيل عبدالله رئيس مجلس الأمناء، الأمين العام للهيئة، بمشاركة غنام غنام المنسق الإعلامي في الهيئة، والحسن النفالي مسؤول الإدارة والتنظيم فيها.في بداية حديثه، أكد عبدالله، أن هذه الدورة ستكون متميزة في كل جوانبها؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للهيئة، كما أكد الدور الذي يلعبه مهرجان المسرح العربي بوصفه قبلة المسرحيين العرب، كما عول على فعاليات هذه الدورة، التي تعقد في حاضرة عربية معروفة بنتاجها الفني المسرحي منذ عقود.وعبر عبدالله عن سعادته بأكبر تظاهرة مسرحية في تاريخ المهرجان، وهو على مشارف السنة العاشرة من تأسيسه؛ حيث يشارك في هذه الدورة التي تستضيف عدداً كبيراً من مبدعين وباحثين ومدربين وإعلاميين، ويقدر عددهم ب 600 من مختلف الدول العربية وهي: تونس، المغرب، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، مصر، السودان، الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، العراق، الإمارات، الكويت، البحرين، السعودية، سلطنة عُمان، اليمن، وجزر القمر؛ حيث يتقدم هذه الكوكبة الفنان المسرحي السوري فرحان بلبل الذي سيلقي كلمة اليوم العربي للمسرح، الذي تحتفي به الهيئة سنوياً في اليوم العاشر من يناير/كانون الثاني.ونوّه عبدالله بعروض المهرجان وهي 27 عرضاً، بينها ولأول مرة 11 عرضاً تتنافس على جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017، وهذه العروض تمثل الدول العربية التالية: المغرب، الجزائر، تونس، مصر، الأردن، سوريا، العراق، الإمارات، السعودية، لبنان، والكويت، إضافة إلى عرضين لمهجري العراق بالسويد ومهجري سوريا وفلسطين بألمانيا وكندا وفرنسا، هذا إلى جانب عرضين تونسيين يمثلان مسرح الهواة، وثلاثة عروض للأطفال من إنجاز المركز الوطني لفن العرائس، الذي يحتفي بمرور 25 سنة على تأسيسه.وقال عبدالله: «سيشهد المهرجان أكبر مؤتمر فكري في تاريخه، بمشاركة 132 باحثاً وناقداً من مختلف أرجاء الوطن العربي، بينهم 42 سيقدمون مداخلات رئيسية على مدى 8 جلسات فكرية للتباحث حول محور (المسرح بين السلطة والمعرفة)»ولما للورش الفنية المسرحية من أهمية في إعداد جيل من المسرحيين الشباب الواعدين، أشار عبدالله إلى اهتمام الدورة الجديدة للمهرجان بهذا الجانب؛ حيث ستعقد 7 ورش متخصصة، بينها 4 تكوينية في مجالات الكوميديا ديلارتي، وفن الأقنعة، وفن المايم، وفن العرائس، وتقدم في المعهد العالي للفن المسرحي والمركز الوطني لفن العرائس، وتتضمن ورشة متخصصة للشباب العربي بالمسرح الوطني في تونس، وورشة لناشة الشارقة بفضاء تياترو، وأخرى بمدينة الثقافة حول «تقنيات الإضاءة»، ويقدمها تقنيو مراكز الفنون المسرحية في تونس.وأكد عبدالله، حضور البلد المضيف في هذه التظاهرة المسرحية، من خلال 7 عروض، تتنافس 3 منها على جائزة المهرجان، و4 ضمن فعالياته، إلى جانب 2 للهواة و3 لفن العرائس، وسيفتتح المهرجان بعرض عرائس، يقدمه المسرح الوطني التونسي ويختتم بعرض تياترو، يليه تكريم لعشرة من المسرحيين والمسرحيات التونسيين نظير عطائهم المتواصل في المجال الفني، علاوة على إصدار 5 كتب حول المسرح التونسي.بدوره تحدث الحسن النفالي عن تفاصيل العروض، داخل المسابقة، وخارجها، بما في ذلك مسرح الهواة، مبيناً أماكن هذه العروض التي تقام في 5 فضاءات مسرحية، كما قدم تفصيلاً حول برنامج المؤتمر الفكري، الذي يعقد 8 جلسات بمشاركة باحثين عرب في العناوين التالية: (المسرح في علاقته بالمعرفة، المسرح في علاقته بالسلطة، سلطة المؤلف ومعارفه، سلطات ومعارف صناع العرض «الممثل، السينوغراف، المخرج»).ونوّه النفالي بندوة المسرح الموريتاني، التي تعقد تحت عنوان (المسرح الموريتاني اليوم وغداً)، وندوة أخرى تعقد خصيصاً حول نص بعنوان (من قتل حمزة) تأليف مشترك لكاتبين عربيين، والنص ولد من رحم الدورة التاسعة للمهرجان التي عقدت في الجزائر 2016.غنام غنام تحدث عن أهمية انعقاد الدورة العاشرة في تونس، بما حملته من مشاركات على صعيد الدول وهي 23، فضلاً عن احتضانها ل38 عرضاً، و35 مؤتمراً صحفياً، و152 متدرباً، و20 جلسة فكرية يشارك فيها باحثون ومتخصصون في فنون المسرح.كما تحدث غنام عن اختيار العروض المشاركة في المهرجان؛ حيث نظرت اللجنة المكلفة بذلك في ما مجموعه 136 عرضاً مسرحياً، التي شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية، تنافست على المسارين التاليين: الأول: عروض مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة، والثاني العروض التنافسية على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي في عام 2017.واعتبر غنام أن الدورة الجديدة ستكون بحق دورة نوعية من حيث الاختيارات بين أسماء مسرحية رائدة، وأسماء مخضرمة وأخرى شابة، كما ستشهد تنوعاً وغنى في الأشكال والمضامين وتوسعاً في أشكال التنافس.وتتضمن قائمة العروض المتأهلة للمسار الأول: «اختطاف» تأليف داريو فو، إخراج أيمن زيدان، لفرقة مديرية المسارح والموسيقى في سوريا، و«الخادمتان» تأليف جان جينيه إخراج جواد الأسدي لفرقة دوز تمسرح من المغرب، و«ألهاكم التكاثر» تأليف وإخراج نجيب خلف الله المسرح الوطني في تونس، و«أوركسترا» تأليف سميحة خريس، إخراج مجد القصصن للمسرح الحديث في الأردن، و«ثلاثين وأنا حاير فيك» تأليف وإخراج توفيق الجبالي، لفرقة تياترو تونس، و«حرب طروادة» تأليف وإخراج روجيه عساف، لفرقة دوار الشمس في لبنان، و«حضرة حرة» تأليف محمد ديبان وأسامة الحفيري، وإخراج محمد ديبان، لفرقة شركة حركة للرقص (سوريا - ألمانيا)، و«خوف» تأليف جليلة بكار وإخراج الفاضل الجعايبين للمسرح الوطني في تونس، و«طوفان» تاليف بوكثير دومة، وإخراج حافظ خليفة، لفرقة فن الضفتين للإنتاج في تونس، و«عطسة» تأليف محمد المسلم عن قصة لأنطون تشيخوف، تأليف عبدالله تركماني، لمسرح الكويتي في الكويت، و«في قلب بغداد» تأليف وإخراج مهند هادي للمركز العربي للثقافة والإعلام (العراق - السويد). عروض المسابقة العروض التي تتنافس على جائزة صاحب السمو حاكم الشارقة لأفضل عرض مسرحي هي:«الجلسة» لفرقة مسرح الطليعة (مصر)، تأليف وإخراج مناضل حتر، و«الرهوط أو تمارين في المواطنة» لفرقة بيفالو آرت للإنتاج الفني (تونس)، تأليف وإخراج عماد المي، و«الشمع» لفرقة فنون التوزيع - الريو (تونس) تأليف وإخراج جعفر القاسمي، و«تشابك» لفرقة الوطن المسرحية (السعودية) تأليف فهد ردة الحارثي إخراج أحمد الأحمري، و«رائحة حرب» للفرقة الوطنية للتمثيل (العراق) تأليف مثال غازي ويوسف البحري عن رواية لأكرم مسلم وإخراج عماد محمد، و«شواهد ليل» لفرقة أحفاد المسرحية (الأردن) تأليف وإخراج خليل نصيرات، و«صولو» لفرقة مسرح أكون (المغرب) تأليف محمد الحر وهاجر الحامدي عن رواية للطاهر بنجلون، و«غصة عبور» لمسرح الشارقة الوطني (الإمارات) تأليف تغريد الداوود وإخراج محمد العامري، و«فريدوم هاوس» لفرقة كتارسيس للإنتاج والتوزيع الفني (تونس) تأليف وإخراج الشاذلي العرفاوي، و«ما بقات هدرة» لمسرح الجهوي بسكيكدة (الجزائر) تأليف وإخراج محمد شرشال، و«هن» للمسرح القومي (سوريا)، تأليف وإخراج أنا عكاش.
مشاركة :