أطلقت بلدية دبي «وثيقة الضاد»، وهي مبادرة مشتركة بين مبادرة بالعربي، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وفريق لغة الضاد في بلدية دبي، تزامناً مع احتفال الدولة باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ18 ديسمبر، وتحقيقاً لرؤية الإمارات 2021 بجعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية. وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاه، والذي أشرف على إطلاق الوثيقة، إنها تشمل بنوداً عدَّة يقرُ الموقِع عليها بتنفيذها، لحماية اللغة العربية والمحافظة على عراقتها. وأضاف «نؤكد من خلال إطلاق هذه الوثيقة دعم مبادرة بالعربي، إذ نسعى إلى ترسيخ حب اللغة العربية، وتجسيد استخدامها بشكل صحيح يليق بمكانة اللغة العربية وقيمتها تاريخياً وفكرياً». وأوضح أن الوثيقة تتلخص بالتعهد بتنفيذ خمسة بنود على الأقل من أصل 23 بنداً من البنود والتوقيع على ذلك من خلال تنفيذ ما أمكن من بنود الوثيقة من خلال رابط إلكتروني يعمم على وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر شبكة الإنترنت، يستطيع المتعهد اختيار ما يستطيع الالتزام به من ممارسات لحماية اللغة العربية. وأكد لوتاه أن بلدية دبي تفخر بأنها أولُ دائرة حكومية تنشئ فريقاً يُعنى باللغة العربية وله أهدافه ورؤيته التي نطمح من خلالها من جانبها، قالت مديرة إدارة المعرفة والإبداع ورئيس فريق لغة الضاد بالبلدية مريم أحمد محمد بن فهد المهيري: «نتوقع أن تلقى وثيقة لغة الضاد انتشاراً واسعاً ودعماً من كل الفئات والدوائر الحكومية». وأشارت إلى أن إطلاق الوثيقة يعزز ويعكس جهود فريق لغة الضاد في بلدية دبي في دعم اللغة العربية وتعزيزها؛ كونها أحد الأسس الرئيسة في دعم الهوية الوطنية ونشر مزيج متكامل من القيم والمفاهيم بين مختلف شرائح المجتمع كالوعي الكامل بمكونات المجتمع الحضارية والتراثية والاقتصادية والفكرية. وصاحب إطلاق الوثيقة احتفال لإدارة المعرفة والإبداع حضره عدد كبير من المهتمين باللغة العربية، وأعضاء الفريق في بلدية دبي. وتضمن الحفل استعراضاً لبنود الوثيقة، وندوة شعرية.
مشاركة :