اليوم يعتبر فعلياً أول أيام إجازة عيد الأضحى التي هي بالعادة فرصة -لمن لم يتيسر له الحج- للتواصل واجتماع الأقارب خصوصاً أنها تتوج بعيد الأضحى المبارك بلغنا المولى إياه وأعاده علينا جميعاً باليمن والمسرات، ومشكلة الإجازات وما يتبعها من اجتماعات وتواصل أنها لا تخلو من معكرين ومعكرات يتفننون في تشويه المعاني الجميلة عامة وما يؤمل من الإجازة بصفة خاصة، وفضحاً للتعكير والمعكرين أضع بين يديك -عزيزي القارئ- مجموعة من الخطوات الواقعية التي تجعل من التزم بها أحد معكري الإجازة الأشاوس: • وطّن نفسك على أنك ستقضي هذه الإجازة ببرنامج محدد وواضح المعالم.. سهر بالليل فيما لا ينفع حتى قبل صلاة الفجر بنصف ساعة! ونوم في النهار حتى صلاة المغرب! وثق أنك في حال تطبيق هذا البرنامج المنكوس ستتمتع بضيق في الصدر وملل ونفسية لا تطاق! • استقبل الإجازة بميزانية مفتوحة، ترحب بصدر رحب بخطط رجال الأعمال المترصدين وتحقق لهم ما يريدون! فبغض النظر عن قدراتك المالية عليك أن تسافر ما دام الجار أو القريب يسافر! وعليك أن تتنقل وعائلتك الكريمة بين المطاعم الفخمة والاستراحات المميزة، ما دامت الصديقة العزيزة تتكلم عن زوجها العاشق المتيم الذي يأخذها كل ليلة في رحلة رومانسية بين المشويات! وثق -عزيزي- أن التعكير سيكون فعّالاً وأكيد مع أول أيام العودة إلى الدوام! • مع بداية اجتماع الأقارب! ابدأ أنت مشروعك المتقن في القيل والقال والتوصيل السريع للكلام ذهاباً وإياباً، وحتى تكتمل خلطة التعكير عليك أن تضيف لمشروع التوصيل الملوث، مشروعاً تعكيرياً آخر يتمثل في التفنن بتوجيه سهام النقد والسخرية وتصيد الأخطاء، وبذلك تكون مفسدا مميزا للعلاقات ومعكرا أصيلا للإجازات! • اجعل أكثر وقتك في الاستراحة مع الأصدقاء! أما شريكة الحياة والأولاد فعليك القاؤهم على أقرب قريب من أقربائها! • لا تحرص على الاستفادة من هذه الإجازة، في وضع خطة لقراءة كتاب نافع، أو إعادة النظر في مسيرتك وترتيب أولوياتك! لأن هذه الأمور لا تساعدك على تعكير صفو الإجازة! وأخيراً اعلم عزيزي القارئ أنه تم ذكر ما سبق تحذيراً لك ولشريكة حياتك من المعكرين وأن تكونا من هؤلاء المعكرين!