يبدو أن لاسم حارة الملحة نصيبا من أسمها، فأوضاعها الخدماتية متدنية، وأوضاع الحارة التي تقع على طريق أم الجود خلف التأهيل الشامل لا تبدو ظاهرة للعيان، ولكن لا يعرف الحارة إلا أبناؤها الذين كشفوا لـ«عكاظ» هموم حارتهم وخصوصا من الدخلاء كما أسماهم البعض حيث تواجه الحارة حركة شبه أسبوعية من مواكب الدبابات التي تغزو الشوارع وتسبب الإزعاج لأهالي الحي الصغير والذي لا يتجاوز عدة كيلومترات. وبين عدد من الأهالي أن بعض المراهقين يأتون إلى الحارة في نهاية الأسبوع ويتخذون من البيوت المهجورة ملجأ لهم ويعكرون صفو منام الأهالي بضحكاتهم وصخبهم. وأضافوا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب بل إن نابشات القمامة يتجولن حتى ساعات متأخرة من الليل ويلتقطن الحديد من أمام العمائر. في البداية وعند دخولنا، أوضح مبروك العوفي والذي كان في زيارة لأحد جيرانه أن الملحة دخلت فيها الكثير من الخدمات لتمييز موقعها ولكن ما يعكر صفو الحارة هي الدبابات التي تقدم إلينا في الحارة بأعداد كبيرة كون الحارة تتميز بموقعها المميز مما تجذب إليها الشباب بالدبابات ويسببون إزعاجا كبيرا للأهالي، وأضاف أن المراهقين يجلسون على السيارات حتى ساعات متأخرة من الليل. من جهته، أوضح باسم باخذلق الذي يسكن في بداية الحارة أن حارة الملحة في طبيعتها العامة هادئة يسكنها كثير من أبناء عدة قبائل إضافة لجنسيات شامية مما كون ألفة فيما بينهم وأن أكثرهم يسكن منذ زمن بعيد في تلك المنطقة. وأضاف أن تجمعات آخر الليل من قبل بعض المراهقين تقلق السكان وأهم تلك الجلسات جلسة تقع على قمة جبل مطلة على الملحة في منزل قد هدم منذ فترة وعرض المنزل للبيع ولكن تبقى سوره وحوشه المرافق للمنزل.
مشاركة :