ذكرت وزارة الاقتصاد أن موانئ الإمارات تستحوذ على 60% من التجارة البحرية المتجهة لدول التعاون، اثنان منها من أكبر 50 ميناء للحاويات بالعالم، كما تملك الدولة 12 منفذاً بحرياً تجارياً بخلاف الموانئ النفطية، و310 مراسٍ بحرية. وأكدت الوزارة في تقرير لها أمس عن قطاع النقل، أن دبي تعد ضمن الموانئ العشرة الأولى عالمياً، مشيرة أن الشركات الوطنية تدير 65 ميناء في 6 قارات حول العالم وأنشطة في 75 مطاراً دولياً تشمل خدمات المناولة الأرضية والشحن والسفر وغيرها، إضافة لمطار أبوظبي الدولي الجديد ومشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي، و7 مطارات دولية بالدولة. ركيزة ونوهت الوزارة أن قطاع النقل يعد من القطاعات الاستراتيجية والركائز الأساسية لحركة التنمية المستدامة موضحة أنه علامة على تقدم البنية التحتية المساهمة في تيسير حركة التنقل والسفر والتبادل التجاري،. ويؤكد أن الإمارات سباقة بإطلاق مبادرات تنفيذ المشروعات الابتكارية بهذا القطاع ومن أهمها نجاح شركات الطيران الوطنية في إعادة تعريف مفهوم السفر وهي تجربة ابتكارية إماراتية بامتياز، إضافة إلى إقامة شبكة من الطرق والجسور والأنفاق والعديد من مرافق البنية التحتية المادية طبقاً لأرقى المواصفات والمعايير العالمية بأنحاء البلاد. وأشار التقرير إلى بدء تنفيذ قطار الاتحاد عبر شركة الاتحاد الوطنية للسكك الحديدية لربط إمارات الدولة بطول 1200 كيلومتر، مؤكداً وجود مخطط لأن يمتد القطار للربط مع قطار دول التعاون. وتناول التقرير مترو دبي واصفاً إياه بأنه أكبر نظام مترو في العالم يعمل بدون سائق وهو شبكة قطار متطور يعمل آلياً بطول 74.6 كيلومتراً، كما يجري الشروع في إنشاء مترو أبوظبي بطول 131 كيلومتراً ويصل بين جزيرة أبوظبي وضواحيها وجزر السعديات وياس والراحة. «درون» وبحسب التقرير تخطط الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لتسليم بطاقات الهوية للمتعاملين، اعتباراً من الربع الأول لعام 2018 باستخدام الطائرات بدون طيار، وذلك في نقلة نوعية لاستخدام التقنيات والابتكار لتقديم الخدمات للمتعاملين وهي المرة الأولى في العالم. التأجير الذكي كما أشار التقرير إلى تدشين هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خدمة التأجير الذكي التي تتيح للمتعاملين وتحدياً مستخدمي وسائل النقل الجماعي استئجار المركبات لفترة غير قصيرة عبر التطبيقات الذكية، إضافة إلى انضمام أول شرطي آلي مزود بنظام ذكاء اصطناعي إلى شرطة دبي لديه القدرة على كشف المشاعر وحركة الأجسام والتعرف إلى الإيماءات وإشارات اليد ورصد تعابير السعادة والحزن . وبمقدوره تغيير تعابيره وطريقة تحيته لتعزيز الطمأنينة والراحة في نفوس المتعاملين معه عبر تسخير حلول إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، كما يستخدم برنامج التعرف على الوجه لمساعدة ضباط الشرطة في تحديد هوية المجرمين والمطلوبين والقبض عليهم. كما ذكر أن دبي أطلقت تطبيقاً ذكياً للعنونة الجغرافية الرسمية لتكون أول مدينة بالعالم تستخدم أرقاماً يطلق عليها (رقم مكاني)، لتحديد المواقع والاستدلال عليها بدقة من خلال خريطة إلكترونية تفاعلية، ويؤدي هذا لتقليل زمن رحلات المركبات وتمكين المستخدمين من الوصول إلى وجهاتهم بدقة ويستمد النظام إحداثياته الدقيقة من الأقمار الصناعية ويوفر لمستخدميه معلومات متنوعة عن المواقع والمداخل المختلفة للمباني والمنشآت. التاكسي الجوي وتطرق التقرير إلى مشروع التشغيل التجريبي للتاكسي الجوي ذاتي القيادة (التاكسي الطائر)، الذي يعمل بالطاقة الكهربائية مؤكداً أنه يتميز بمواصفات أمان عالية ويتيح نقل الأشخاص من موقع لآخر دون الحاجة للتدخل البشري أو حمل رخصة طيران. والإمارات تستعد لاستقبال واحد من القطارات السريعة للغاية، والذي سيستخدم للربط بين مدينتي دبي وأبوظبي، حيث سيقوم بنقل الركاب بين الإمارتين في زمن قياسي يبلغ 12 دقيقة فقط يتم خلالها قطع مسافة تبلغ 150 كم، والقطار الجديد قطار فائق تفوق سرعته سرعة الصوت وهو من إنتاج شركة هايبر لوب وان الأميركية. وأوضح التقرير أنه يمكن تنفيذ المشروع بصورة كاملة بين دبي وأبوظبي في خلال 5 سنوات، فيما أبرمت هيئة الطرق والمواصلات بدبي اتفاقية مع شركة «هايبر لوب ون»، المتخصصة في النقل السريع لتسيير القطار، وفي حال تنفيذ هذا المشروع سيكون بداية لعصر السرعات الخيالية التي تفوق سرعة الصوت. ويمكن بعدها تكرار نفس المشروع بين دول مجلس التعاون الخليجي حيث يمكن الربط بين دبي والرياض في 48 دقيقة ودبي والدوحة في 23 دقيقة ودبي ومسقط في 27 دقيقة وأخيراً من دبي للكويت في 36 دقيقة. وأكد التقرير أن القطار يعتمد على حجرات تسير في نفق مضغوط بسرعات فائقة، ويمكن أن تصل سرعة القطار إلى 1200 كيلومتر في الساعة، وتمت تجربة القطار في صحراء أميركية وحقق نجاحاً ملحوظاً.
مشاركة :