عبد اللطيف الملحم تشرفت بتلقي دعوة من وزارة الثقافة والاعلام لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان ميزانية ٢٠١٨ أمس الثلاثاء، وقبل المؤتمر الصحفي تمت مشاهدة بث مباشر من اجتماع مجلس الوزراء الذي افتتح بتلاوة عطرة بآيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي بين فيها النقاط الرئيسة فيما يخص الميزانية والتي تأتي في وقت تخطط فيه المملكة لتنويع مصادر الدخل وتعديل أساليب الإنفاق. ميزانية هذا العام تأتي بوقت تقوم فيه المملكة بإصلاحات كبيرة في الاقتصاد وتركز على الامور الخاصة برخاء المواطن، ولهذا كان موضوع الإسكان حاضرا في كلمة الملك. ورغم تذبذب أسعار البترول، إلا أن المملكة استطاعت تخفيض نسبة العجز. وقد تم تقدير الإيرادات بـ٧٨٣ بليون ريال ومصروفات مخطط لها تصل الى ٩٧٨ بليون ريال، وبعجز يصل الى ١٩٥ بليون ريال. وقد ذكر ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أنه سيتم تحويل ما يقارب ٥٠٪ من ميزانية هذا العام من مصادر غير نفطية، وهذا يحدث وسط نجاح سيتم من خلاله تعديل التوازن المالي لتكون سنة التوازن هي ٢٠٢٣. وخلال العام القادم سيقوم صندوق الاستثمارات العامة بزيادة فرص التنمية وفتح مجالات اكبر للقطاع الخاص. وأهم نقطة في بيانات صدور ميزانية هذا العام هي ضرورة زيادة كفاءة الإنفاق والتي بدورها ستزيد من النجاح الاقتصادي الذي تصبو إليه المملكة رغم الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، ومع ذلك تستمر المملكة في خطوات التطوير للبنى التحتية وزيادة الرخاء للمواطن، وما لغة الأرقام الخاصة بالإسكان والتعليم والصحة إلا دلالة واضحة على المضي في خطط التنمية مضافا لها الإصلاح الاقتصادي والذي أحد أهدافه الاستمرار في تخفيض معدل العجز. وقد لاحظ الكثير من المراقبين النمو في الميزانية رغم ما كان يحيط بعالم الاقتصاد والمال من شكوك في الاقتصاد العالمي. ونحن الان في هذا الوطن ننعم بخير ونعمة وسط تطلعات أكبر من المواطن في المستقبل القريب.