هوس مواقع التواصل الاجتماعي يتمدد يومًا بعد يوم ويسيطر على عقود الشباب والأطفال وحتى الكبار، وقد لا تتخيل إلى أي مدى يمكن لهذا الهوس أن يصل بالبعض، كهذا الصبي الذي أراد تصوير ثعبانه الكوبرا الذي يربيه لينشر صورته على تلك المواقع، لكن النهاية لم تكن كما أراد.«بين الحياة والموت» وحاول الصبي الإندونيسي البالغ من العمر 14 عامًا، أريل، التقاط صورة لثعبانه الكوبرا الذي يربيه كحيوانه الأليف لينشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما فعله وكتب تعليقًا على الصورة «لما لا نبتسم قليلًا» وبعد 4 دقائق فقط نشر صورة جديدة على حساباته والدماء تظهر على ذراعه فيما وضح أنها لدغة من ثعبانه، وعلق على الصورة قائلًا: «بين الحياة والموت». ولم تكن الصورة الثانية للتباهي أو استعراض إصابته بل كانت لطلب المساعدة كما اتضح بعد ذلك حسب حديث والدته، الذي نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد كان الصبي وحده في المنزل. وكتب الصبي بعدها بقليل مجددًا: «إذا كان أي شخص يعتبر نفسه صديق لي أرجوك خذني إلى المستشفى».الأطباء فشلوا في إنقاذه من سم الكوبرا وبالفعل بعد ساعة كاملة وصل أحد أصدقاءه وأخذه إلى المستشفى إلا أن الوقت كان متأخرًا، وفارق «أريل» الحياة في الـ11 مساءً من اليوم ذاته، أي بعد قرابة 12 ساعة من لدغة الثعبان، فيما فشلت كل المحاولات الطبية لإنقاذه. وكان الصبي يملك أكثر من دستة ثعابين كما كان عضوًا فاعلًا في منظمة غير هادفة للربح تنظم فاعليات استعراضية تتضمن الثعابين لجمع المال من أجل ضحايا الكوارث الطبيعية.