في السنوات الأخيرة باتت الخطوط السعودية مثل الإنسان المريض وهنا لن نزعم انها رجل مريض وطبعا ليست امرأة مريضة ولكن من باب ثقافة المساواة والتكامل التي باتت تشع شمسها في سماء مجتمعنا..نقول الإنسان المريض.. مخجل إلى حد كبير خروج الخطوط السعودية من التقرير الدولي الأخير الخروج أيها السادة ليس من المراكز العشرة حسب تقرير واحد بل في أكثر من تقرير مما يؤكد مصداقيته موضوعيته.. من شاءت أقداره وهم الأغلبية اختيار الخطوط السعودية في الرحلات الداخلية سيعرف ان تلك الخطوط لا تحترم حجزك فأنت وفي دقائق ستجد كرسيك الذي دفعت مالك لحجزه ذهب لآخر أو أخرى لمجرد تأخرك دقيقة أو خمس دقائق ليس على الرحلة بل على بدء تسليم بطاقة صعود الطائرة والتأخير في حال مطاراتنا طبيعي لأن الفوضى هناك غير طبيعية.. فلا طوابير منظمة وبعض الموظفين يعتقد أنه ينقلك على طائرته الخاصة.. وان أردت تغيير موعد حجزك للرحلة القادمة فعليك أن تستنهض كل قواك ليس لإعادة ماسلب بل للدخول بين مجاميع بشرية تتعارك وذلك في الدور الأرضي من صالة الرحلات الداخلية حيث الموظف يمارس شكلاً سلطوياً فلا تنظيم بل معركة بشرية يختلط فيها الحابل بالنابل وطبعاً النساء هنا لن يفكرن مجرد تفكير في دخولها لأنها مهزلة غير حضارية بكل المقاييس. أما صالات الرحلات الدولية فهي بائسة وتشعرك أن ثقافة السفر لدينا غائبة ولسنا شعباً يسافر الكثير منه مع كل إجازة..؟؟ تلك الصالات تفتقد للكثير من الخدمات ففئة المعاقين خارج إطار تفكير القائمين على تلك الصالات.. أما المسنون فهم تحت رحمة الله ثم بر أبنائهم أو كرم أخلاق خدمهم فلا خدمات خاصة بهم ولا تمييز لهم سواء في الصالات أو في الطائرة كما هو معمول به في كافة المطارات الدولية.. للأسف لو قمنا بمقارنة لمطاراتنا مع المطارات المجاورة لأصبنا بخيبة أمل إلى حد الخجل ولو خرجنا قليلاً للمحيط الإقليمي لوجدنا أنفسنا أيضا في حالة الخجل ولكن بعمق أكثر فمطار الهند مثلا يضاهي المطارات العالمية وهي لا تقارن بثرائنا. مع ملاحظة ان الخطوط السعودية تحظى بدعم حكومي.. وأغلبنا يرغب في التعامل معها دولياً باختياره ومحلياً مجبراً لأنه لا خيار له حتى الآن.. أعتقد أن خطوطنا السعودية لم يعد لها حق الرد على نقد الإعلام لها بل عليها العمل والعمل والرد عملياً دون تفنيد وتبرير ضعيف..! خروج خطوطنا من قائمة الأفضل خليجياً وإقليماً وعالمياً مخيف وتراكم خسائرها أيضا لا بد أن يكون محل تحليل من الجهات المختصة والوقت تأخر في غربلة هذه المؤسسة بما يجعلها واجهة حضارية للبلاد وأيضا يجعلها مؤسسة خدمية تليق بالمواطن وتقف اقتصادياً على كفاءتها ولا تشكل عبئاً اقتصادياً على الدولة فرغم انها الناقل الوحيد ومدعومة حكومياً ولا خيار لنا غيرها إلا ان خدماتها للأسف ضعيفة مواعيدها غير دقيقة والطائرة ممكن تنتظر بعض المتأخرين أو تلغى حجوزات بعض الحاضرين لعيون الأحباب..
مشاركة :