دعت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الولايات المتحدة إلى ضرورة التهديد بفرض عقوبات على قادة الإمارات والسعودية لدورهم في انتهاكات القانون الدولي بشأن اليمن، في ظل تحول الموقف الدولي ضد ما يسمى بالتحالف العربي، حتى أن حكومة بريطانيا بدأت تشير علانية إلى أن استمرار حصار اليمن خرق للقانون الإنساني الدولي.أضافت الصحيفة، أن الاستمرار في حماية السعوديين سيؤدي إلى تعرض ملايين اليمنيين للموت والشقاء، مؤكدة على ضرورة حرمان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من التغطية على انتهاكاته لحقوق الإنسان في الخارج بالحديث عن الإصلاح في الداخل. ولفتت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة قد اتخذت حتى الآن نهجاً يعوزه التناغم تجاه صراع اليمن، فقد فرض مجلس الأمن الدولي حظر سفر، وجمد أموال زعماء التمرد الحوثي وحلفائهم، مضيفة أن لدى الأمم المتحدة معلومات توضح الحاجة إلى فرض عقوبات مماثلة على زعماء التحالف العربي بمن فيهم قادة عسكريون في الإمارات والسعودية. وعزت الصحيفة، عدم فرض مجلس الأمن عقوبات على زعماء السعودية والإمارات إلى الحماية الدبلوماسية التي توفرها لهم أميركا وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن الذي لم يصدر أي قرار بشأن الحرب فيه منذ ستة أشهر، رغم الأزمة الإنسانية المتفاقمة، الأمر الذي يشجع نظامي السعودية والإمارات على الاستمرار في المسار التدميري. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة، التي كانت تدعم التحالف العربي عسكرياً ودبلوماسياً في الماضي، غيرت من لهجتها وانتقدت انتهاكات أبوظبي والرياض ودعتهما إلى السماح بإدخال الغذاء والوقود والدواء إلى اليمن. وقالت الصحيفة إن حديث بن سلمان عن الإصلاحات الداخلية أعمى كثيرين فيما يبدو عن سجله الآخر المليء بالمشاكل، مثل احتجاز نخبة من رجال الأعمال بتهم لم تثبت صحتها، وأيضاً مسؤوليته عن الأزمة الإنسانية التي تضرب اليمن المجاور.;