دبي:نادية سلطان رصدت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن سفر الأبناء وخاصة الفتيات إلى الخارج بمفردهن، قد يوقعهن في إشكاليات قانونية، بسبب جهلهن، أو عدم معرفتهن بالمواد المحظور إدخالها، وقد يكون أحد مشتقاتها مدرجا في جداول المخدرات.طالبت الإدارة أولياء الأمور، أن يكونوا أكثر قربا وتوعية لأبنائهم من مخاطر الوقوع في براثن مواد أو عقاقير أو مؤثرات عقلية، قد يكون مباحا تداولها في بعض الدول، ولكنها محظورة في دولة الإمارات، إلا بوصفة طبية، وفقا لقانون مكافحة المخدرات وتعديلاته. ووردت للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، مؤخرا، حالات تورط أصحابها في جريمة جلب الأقراص المخدرة والمؤثرات العقلية وتعاطيها، دون أن يكونوا على علم بحظرها، أو أنهم تورطوا في تعاطيها، بتجريب الجرعة الأولى خلال سفرهم، وتاليا تورطوا في إدمانها والبحث عن مروجيها محليا.وناشدت الإدارة، أولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وبناتهم، وعدم السماح لهم بالسفر بمفردهم، أو التعرف إلى غرباء أثناء السفر، وإبعادهم عن رفقاء السوء، سواء في الداخل أو الخارج الذين يلعبون دورا كبيرا في الإيقاع بمن يصادقهم أو يتعرف إليهم، إلى حافة الهاوية، بتعريفهم طريق تعاطي المخدرات، عبر ما يسمى بالجرعة الأولى.ومؤخرا تواصلت شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة، مع فتاة عشرينية، أحيلت عليهم، وتخضع حاليا إلى جلسات علاج نفسي واجتماعي من المختصين في الشعبة، لإدمانها على تعاطي الأقراص المخدرة التي تعلمتها من رفقاء سوء أثناء سفرها برفقة أحد الأقرباء إلى دولة أوروبية.ووفقا لتفاصيل الواقعة، فإن الفتاة سافرت برفقة إحدى قريباتها التي كانت تعالج في تلك الدولة، ونظرا لأنها كانت تقضي بعض الوقت بمفردها، أثناء انشغال القريبة بالعلاج، تعرفت الفتاة إلى مجموعة من الأصدقاء، وكانت تخرج للالتقاء بهم وتتنزه معهم. وذات يوم عرض أحدهم على الفتاة حبة دواء على سبيل التجربة، موهما إياها بأنها ستكون أسعد حالا، ومنذ تلك اللحظة لم تعد الفتاة قادرة على نسيان تلك الحبة، وأصبحت تطلبها من أصدقائها بشكل دائم، حتى حان موعد العودة، وهنا كان لابد أن تبحث عن وسيلة لاستمرارية حصولها عليها، فأعطاها أحد الأصدقاء رقم أحد المروجين، طالبا منها التواصل معه، وسيوصل الأقراص إليها في المكان الذي تكون فيه.وأشارت الفتاة، خلال الجلسات، إلى أنها بالفعل بدأت في التواصل مع المروج على هاتفه، دون أن تعلم أنه تحت أعين رجال المكافحة، وعندما قبض عليه، استدعي كل من كان يتواصل معه، ومن بينهم تلك الفتاة، فأحضرت إلى الإدارة، ولم تسجل بحقها قضية، لأنها المرة الأولى التي تضبط فيها، وأحيلت إلى شعبة التواصل الاجتماعي، لعلاجها نفسيا، ودفعها للإقلاع عن تلك الآفة الخطرة. وأقرت الفتاة بأنها لم تكن تعلم أن تلك الأقراص التي تتعاطها هي من الأقراص المحظورة قانونا، ومدرجة في جداول المخدرات.واستدعي ولي أمرها، وكان إخباره صاعقة له، وأعطي بعض النصائح، لمساعدة الفتاة على الإقلاع عن التعاطي، وتحذيرها من تكرار الأمر، حتى لا تكون وراء القضبان في يوم ما.
مشاركة :