«العفو الدولية»: عمال مونديال قطر تحت العبودية

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد جيمس لينتش، نائب مدير برنامج القضايا العالمية لمنظمة العفو الدولية في تصريحات صحافية نشرت أمس أن معظم العمال من نيبال يعانون من ظروف غير إنسانية في قطر، وأنهم مجبرون على البقاء ضمن هذه الظروف، من أجل التخلص من الديون الباهظة، التي تحصلوا عليها من أجل تكملة إجراءات وصولهم إلى الدوحة، للمشاركة في بناء مشاريع مونديال 2022، بعد أن تلقوا وعوداً بأنهم سيحصلون على رواتب عالية، ولكن في النهاية وجدوا أنفسهم ضحية خدعة، واستغلال من قبل اللجنة المنظمة لمونديال 2022. جاءت تصريحات جيمس لينتش تعليقاً على استطلاع رأي قامت به منظمة العفو الدولية، بالهاتف مع مجموعة من العمال النيباليين، الذين يشاركون في بناء منشآت مونديال الفساد. وأظهر أن 53% من هؤلاء العمال مجبرون على البقاء في ظل ظروف غير إنسانية، التي حصلوا عليها في بلادهم من وكلاء أعمال خدعوهم بأنهم سيحصلون على أضعاف هذه المبالغ في قطر، وأن اللجنة المنظمة لمونديال 2022، والشركات القطرية التي تتبع لها استغلت هذه الوضعية، وفرضت على العمال البقاء تحت «عبودية القرن الحادي والعشرين». ونقلت صحيفة غارديان عن مصادر في منظمة العفو الدولية تأكيدها على أن هذه المعلومات باتت بحوزة «الفيفا»، والذي كشفت مصادر بداخله للصحيفة البريطانية، أنه بات يعاني بالفعل من الضغوط المتزايدة عليه، بسبب أوضاع العمال في الدولة التي ترعى الإرهاب. 400 وكانت منظمة العفو الدولية أجرت استطلاعاً عبر الهاتف مع 400 عامل من نيبال، يشاركون في بناء منشآت «مونديال الفساد»، وكشف الاستطلاع عن أن 88 في المئة من هؤلاء العمال استدانوا مبالغ مالية، من أجل الوصول إلى الدوحة، بعد أن وقع معهم وكلاء أعمال عقودات مغرية، تبين لهم بعد الوصول إلى البلد الذي يرعى الإرهاب أنها وهمية، وبعد أن وصولوا إلى عاصمة الفساد، باتوا محاصرين بقانون الكفيل، ما أجبرهم على البقاء في الوظائف التي منحت لهم، والسكن في مجمعات سكنية أشبه ما تكون بحظائر المواشي.

مشاركة :