دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد إيران عبر فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر إرسال أسلحة إلى اليمن، في وقت أكدت ألمانيا أنها تعمل على مواجهة الدور الإيراني في المنطقةبشكل مشترك مع الولايات المتحدة. وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات في مجلس الأمن ضد إيران، مثل فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر إرسال أسلحة إلى اليمن. ووضعت هايلي لائحة للإجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول إيران. وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسية. واعترضت السعودية أول من أمس صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون فوق الرياض، في ضربة وصفتها هايلي بأنها «تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام أسلحة إيرانية». وقالت هايلي إن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض يجب أن يكون بمثابة «وميض صفارة إنذار حمراء لهذا المجلس». تبني إجراءات واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن المجلس والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، أو تبني إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ. وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس إيران إلى عدم إطلاق أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظراً على إجراء التجارب الصاروخية. وقالت هايلي التي اقترحت أيضاً استهداف الحرس الثوري الإيراني «بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن». وأضافت «في الأيام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا». وكانت هايلي أعلنت الخميس الماضي أيضاً أن صاروخاً أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع إيراني. وفي تقرير نشر أخيراً عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صنعت في إيران. رؤية ألمانية في الأثناء، دان وزير الخارجية الألماني زيغمار جابرييل إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على الرياض، مشيراً إلى أن هدف بلاده في اليمن هو إعادة السلام والاستقرار وعودة الحكومة الشرعية إلى صنعاء. وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، قال جابرييل إن برلين والرياض متوافقتان بشأن الدور السياسي الخارجي الذي تلعبه إيران في المنطقة، مضيفاً أن بلاده تريد مواجهة مشكلة الدور الإيراني في المنطقة بشكل مشترك مع الأميركيين. وأضاف أن بلاده تشاطر «السعودية قلقها بشأن دور حزب الله كميليشيا، والدور الذي يلعبه في المنطقة. وعودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت وتمكنه من الحصول على تعهد من جميع الأحزاب اللبنانية بالالتزام بمبدأ النأي بالنفس يُعد خطوة إيجابية».
مشاركة :