قطر تهيئ المناخ الإبداعي لأبنائها للتميّز

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الفنان التشكيلي سلمان المالك آخر المنضمين لقافلة المبدعين الذين نالوا شرف الفوز بجائزة الدولة التشجيعية فئة الفنون والآداب، على أن دولة قطر تهيئ المناخ الإبداعي لأبنائها للتميز شأنها في ذلك شأن الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن حصوله على تلك الجائزة في ظل حالة التكاتف والتعاضد التي نعيشها في ظل الحصار أعطى الجائزة قيمة معنوية أكبر. وقال المالك في حوار لـ الراية  إن فناني الكاريكاتير أبلوا بلاءً حسنا منذ اندلاع الأزمة، وكانوا يقدمون طلقات يومية تكشف بصور ساخرة وراقية الكثير من المؤامرات التي كانت تحاك ضد دولة قطر، معرباً عن عزمه تقديم مشروع لسعادة وزير الثقافة والرياضة من أجل تأسيس جمعية لرسامي الكاريكاتير لنشر الوعي بهذا الفن من خلال المعارض، والندوات واللقاءات التعريفية. والمالك يُعد أحد أبرز الوجوه في الحركة التشكيلية القطرية والخليجية، فقد شارك في تأسيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، كما أنه أحد الفنانين الأوائل الذين تم ابتعاثهم لدراسة الفن في الخارج ليعود بعد ذلك إلى وطنه محملا بخبرات وتجارب عدة مكنته من التوصل لأسلوب خاص يميز أعماله ويمنحها تواجداً شرعياً وقوياً على الساحتين المحلية والعربية لما لها من خصوصية وتفرد واضحين. ولسليمان المالك إسهامات فنية كثيرة في كافة مجالات الفنون البصرية فهو رسام كاريكاتير وتشكيلي ومتخصص في التصوير وصحفي وجرافيكي ومصمم إعلاني.بداية ما الذي يمثله لك حصولك على جائزة الدولة التشجيعية ؟ في الحقيقة سعادتي بهذه الجائزة الغالية لا توصف لعدة أسباب أهمها هو توقيتها الذي جاء تزامنا مع احتفالات البلاد بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً وهي اليوم الوطني، وهناك سبب آخر هام وهو حصولي على الجائزة في ظل حالة التكاتف والتعاضد التي نعيشها في ظل الحصار الجائر على قطر الأمر الذي يزيد من قيمتها، وأشكر الله على هذه النعم وأشكر قطر صاحبة الفضل الأول والأخير حيث تهيئ المناخ الإبداعي لأبنائها للتميز ثم لا تنساهم، وهذه الجائزة تعني الكثير للأجيال القادمة من المبدعين، كونها تحمل رسالة واضحة مفادها أن هذه البلاد لا تنسى المبدعين من أبنائها مهما طال الزمن.كيف استقبلت خبر إعلان فوزك بالجائزة ؟ من الأمور التي أثلجت صدري وزادت من قيمة الجائزة هي أنني تلقيت خبر فوزي بها عن طريق مكالمة شخصية من سعادة وزير الثقافة والرياضة، وهذه لفتة طيبة تؤكد أن هناك اهتماماً على أعلى مستوى بالإبداع والمبدعين وأن دولتنا تتعامل برقي وتحضر مع الفنانين شأنها شأن دول العالم المتحضر التي تقدر الثقافة والفنون.ما هي طموحاتك لتطوير فن الكاريكاتير في قطر؟ أتمنى أن أنشيء ملتقى أو جمعية لفناني الكاريكاتير القطريين حيث إنهم الفئة الوحيدة التي لا تحظى بمظلة تنظيمية يجتمعون تحت رايتها، وأعتزم تقديم المشروع لسعادة الوزير في القريب العاجل، على أن تكون لرسامي الكاريكاتير فقط، وأعتقد أنها نفس الرغبة لدى جميع زملائي من رسامي الكاريكاتير حيث إنهم تحدثوا معي في أكثر من مناسبة وبحكم أنني أعمل في وزارة الثقافة والرياضة لأتحدث مع المسؤولين وأعرض الأمر حتى يكون لنا كيان نجتمع تحت رايته كرسامي كاريكاتير.ما هي الأهداف التي ستقوم من أجلها الجمعية؟ سيكون لها عدة أدوار في داخل قطر وخارجها حيث سنهتم بأن يكون هناك معرض سنوي لرسامي الكاريكاتير ويكون له موعد ثابت، كما سنحرص على أن ننشر الوعي بفن الكاريكاتير من خلال الندوات واللقاءات التعريفية، كما سنحرص على أن تكون هناك ورش عمل مستمرة في مجال الكاريكاتير خاصة وأن الكاريكاتير أصبح عنصراً أساسياً في جميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا الحديثة، كما سنحرص على أن يكون لنا تواجد خارجي من خلال تنظيم معرض لأبرز أعمال الفنانين القطريين في مجال الرسوم المتحركة ونجوب به العالم للتعريف بقضايانا وخاصة في ظل أزمة الحصار الحالية حيث كان الكاريكاتير من أهم الفنون المتجاوبة بشكل إيجابي مع هذه الأزمة.كيف ترى تجاوب رسامي الكاريكاتير مع أزمة حصار قطر؟ فنانو الكاريكاتير في قطر أبلوا بلاء حسنا منذ اندلاع الأزمة وكانوا يقدمون طلقات يومية تكشف بصور ساخرة وراقية الكثير من المؤامرات التي كانت تحاك ضد دولة قطر، وبالرغم من صعوبة إيجاد فكرة يومية لتقديمها في شكل كاريكاتير إلا أنهم أبدعوا ومازالوا، وأنا أشكرهم وأشكر جميع الفنانين الذين تجاوبوا مع الأزمة وأشكر الحالة الثقافية التي نعيشها في دولة قطر .

مشاركة :