أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين اليوم (الثلثاء)، في بيان عن صدمته لمقتل فلسطيني على كرسي متحرك برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة، وطالب بفتح تحقيق «محايد ومستقل». وقُتل إبراهيم أبو ثريّا (29 عاماً) بينما كان يشارك الجمعة في تظاهرات الاحتجاج على اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفقد أبو ثريا ساقيه على ما يبدو خلال هجوم إسرائيلي على قطاع غزة في العام 2008. وأعرب المفوّض السامي عن «صدمة حقيقية»، موضحاً أن المعلومات التي جمعها موظفو الأمم المتحدة في غزة تفيد أن «القوة المستخدمة ضد إبراهيم أبو ثريا كانت مفرطة». وأضاف: «استناداً إلى ما نعرفه، لا شيء يمكن أن يوحي بأن (أبو ثريا) كان يشكل تهديداً وشيكاً... عندما قُتل. ونظراً إلى إعاقته البالغة التي كانت واضحة أمام أعين الذين أطلقوا النار عليه، فإن موته غير مفهوم- تصرف صادم فعلاً». وفي ندوة صحافية في جنيف، أعلن المتحدث باسم المفوضية السامية روبرت كولفيل، أن زيد رعد الحسين «دعا إسرائيل إلى فتح تحقيق مستقل ومحايد على الفور حول هذا الحادث، وحول كل الحوادث الأخرى التي أدت إلى الوفاة أو الإصابة، تمهيداً لمحاسبة مرتكبي الجرائم». وأضاف أن «التقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقاً أولياً (...) هذا ليس كافياً». وفي 6 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أكد الرئيس ترامب أن «الوقت حان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل»، متغاضياً عن التحذيرات الآتية من كل حدب وصوب، وتشير إلى أن هذا الاعتراف يشكل قطيعة مع سياسة أسلافه، ما أثار تظاهرات ومواجهات يومية في الأراضي الفلسطينية. وأكد كولفيل أن «ردّ قوات الأمن الإسرائيلية أسفر عن خمسة قتلى ومئات الجرحى واعتقالات جماعية للفلسطينيين». وتقول الأمم المتحدة إن استخدام الرصاص الحي أسفر عن أكثر من 220 جريحاً في غزة منهم 95 الجمعة الماضي. وأُصيب آخرون بالغاز المسيل للدموع أو الرصاص المطاطي. وفي سياق متصل، حكمت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس اليوم على شاب مقدسي بالسجن 15 عاماً مع النفاذ، لأنه حاول دهس إسرائيليين بدراجته النارية ثم طعنَهما بعدما أوقعهما أرضاً. وقالت المحكمة في بيان إن «مراد الرجبي (21 عاماً) من حي سلوان في مدينة القدس حاول في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2016 أن يقتل يهوداً إسرائيليين، وساق دراجته بحثاً عن يهود مشاة في شارع القدس الخليل، وعندما وجد اثنين من اليهود على رصيف الشارع، أسرع بدراجته ودهسهما». وأضاف: «وقع على الأرض ووقع اليهوديان كذلك، وقام واستل سكيناً وبدأ بطعن الإثنين، وتم بعد ذلك علاجهما في المستشفى». وفرضت المحكمة على الرجبي السجن الفعلي 15 عاماً، وسنة ونصف مع وقف التنفيذ، إضافة إلى دفع تعويض لليهوديين المصابين بما قيمته ثمانية آلاف و400 دولار. وأخذت المحكمة في الاعتبار ظروف الشاب الاجتماعية الذي كان يعمل لإتمام دراسته، ولم تكن لديه أي خلفية جنائية.
مشاركة :