سحبت «حركة التغيير» (كوران) الكردية وزراءها من حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، في ظل تراجع التوتر في السليمانية التي لم تشهد احتجاجات جديدة كبيرة فيما صدرت دعوات إلى احتواء الأزمة. وقالت مصادر في «حركة التغيير» إن يوسف محمد، عضو هذه الحركة الكردية المعارضة، استقال من منصبه رئيساً لبرلمان الإقليم. كما انسحبت من الحكومة الكردية «الجماعة الإسلامية بإقليم كردستان» وهي جماعة معارضة لها تمثيل صغير في البرلمان. وتأتي الاستقالات بعد يومين من الاضطرابات والمظاهرات التي شابتها أعمال عنف في الإقليم احتجاجاً على التقشف المستمر منذ سنوات وعدم دفع رواتب العاملين بالقطاع العام، وسط توتر بين حكومة أربيل والحكومة المركزية في بغداد. وفرضت السلطات الكردية حظر تجول في بلدات عدة الثلاثاء، استمر سارياً في بعضها أمس. وأصدر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس، بياناً أهاب فيه بالمتظاهرين «تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم إلحاق الضرر بالمباني الحكومية ومقرات الأحزاب السياسية». كما طالب حكومتي بغداد وإقليم كردستان بـ«العمل الجاد والفوري للاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة، واتخاذ خطوات جدية وعملية لحسم مشكلة الدفع المنتظم لمرتباتهم ومستحقاتهم المتأخرة». وجدد تأكيده ضرورة البدء بحوار جاد وفوري وشامل بين بغداد واربيل. وبدوره، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إلى «التهدئة في إقليم كردستان»....المزيد