تعد منظومة النقل من القطاعات التي تستأثر برعاية واهتمام قيادة المملكة منذ بداية تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وذلك لما لها من امتياز في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق الفرص الاستثمارية والتجارية، ودعم وتحفيز باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى.وتشهد منظومة النقل في المملكة حراكا تطويريا شاملا ونقلة نوعية بجميع خدماتها وقطاعاتها، مسخرة ذلك لخدمة المواطن والمقيم، من خلال مشاريع بنية تحتية جبارة ومشاريع تنموية استثمارية مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل 2030 التي تسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030، لتكون مركزا لوجستيا عالميا يعتمد بشكل رئيس على النقل بقطاعاته المختلفة.وتحقيقا لهذه الغاية، عملت وزارة النقل على التسريع بتفعيل مجموعة من المبادرات، بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة لتحقيق مكانة متميزة للمملكة، وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبنائها، حيث تحققت إنجازات عدة اتسمت بالشمولية والتكامل لمنظومة النقل، وارتبطت بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.ففي مجال الطرق وتنظيم قطاع النقل، أعدت الوزارة استراتيجية متكاملة لقطاع النقل والهيكل الإداري المنظم له، بالإضافة إلى تفعيل عدد من مبادرات السلامة على الطرق لخفض وفيات الحوادث من خلال مجموعة من الإجراءات، بتطبيق ورفع عوامل السلامة في مختلف طرق المملكة، والمبادرة أيضا بتخفيض تكلفة دورة حياة الطرق وتحسين الأداء من خلال الاستفادة القصوى للبنية التحتية المتاحة، والبدء في دراسة مجموعة من المشاريع الهادفة إلى تحقيق إيرادات من أصول الطرق، كما يشمل إعداد برامج الخصخصة من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في بناء وتشغيل وصيانة الطرق بطرق علمية، والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال.وفي مجال إدارة وصيانة الطرق، قفز مجموع أطوال مسارات الطرق بالمملكة التي يجري عمل مسح وتقييم وتحديد نمط المعالجة المثلى لها إلى 315 ألف كلم، تنوعت ما بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة، شيدت وفق أحدث المقاييس والمواصفات العالمية، إضافة إلى تعبيد طرق ترابية في شتى مناطق المملكة، وإلى جانب ذلك جرى استكمال مشاريع حيوية مهمة بإنشاء غرفة تحكم بنظام النقل الذكي ونظام المراقبة والتحكم بالأنفاق، وتفعيل عقود الصيانة العادية والكهربائية والوقائية، وعقود مسح وتقييم الجسور والمنشآت على مستوى المملكة، من خلال مسح وتقييم وتحديد نمط المعالجة المتوافق مع إجمالي مسارات الطرق بالمملكة بدراسة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتحويلها إلى طرق ذكية.
مشاركة :