رفع رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان باسمه وباسم أعضاء مجلس الهيئة ومنسوبيها أصدق التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- وإلى سمو ولي عهده الأمين، وإلى الشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين، سائلاً المولى العلي القدير أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره ورخاءه وازدهاره في ظل قيادته الحكيمة. وقال العيبان في تصريح له بهذه المناسبة: تأتي ذكرى يوم البيعة على المملكة وهي تسجل بأسطر من نور سجلاً زاخراً بالإنجازات المختلفة التي هدفها إنسان هذا الوطن الذي تؤمن القيادة أنه أهم مواردها ومرتكز التنمية وهدفها الأساس. وأوضح أن ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- من اهتمام ورعاية لحقوق الإنسان هو – بعد توفيق الله سبحانه وتعالى – سبب النجاحات الكبيرة التي تحققت في مجال حقوق الإنسان بالمملكة؛ حيث ارتكزت على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، التي قامت عليها دعائم الدولة، حيث كفل النظام الأساسي للحكم في المملكة الضمانات اللازمة لاحترام حقوق الإنسان، كما بيّن مسؤولية الدولة في الحفاظ عليها والتصدي لأية ممارسات تنتقص من حقوق الإنسان وكرامته، وفقاً لما نص عليه النظام الأساسي للحكم من أن الدولة تحمي حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية. وأكد رئيس هيئة حقوق الإنسان على مواصلة المملكة جهودها في مجال حقوق الإنسان من خلال إصدار الأنظمة والتدابير والتشريعات الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وتحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، ونشر ثقافتها ورفع الوعي بها، ومواصلة برامج الإصلاح الشامل، وتطوير الأنظمة، وإحكام الرقابة على أداء الأجهزة الحكومية من خلال تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين. ونوه بالقرارات التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، ومنها صدور الأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث على حد سواء، وصدور الأمر السامي بتمكين المرأة السعودية من الخدمات دون اشتراط موافقة ولي أمرها ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، واعتماد قيام وزارة الداخلية بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش، ومواصلة دعم حقوق المرأة والأسرة والطفل، وصدور نظام الحماية من الإيذاء ونظام حماية الطفل. كما واصلت الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – رعاه الله – الإصلاح في الهياكل الإدارية ومنها تعديل اسم “هيئة التحقيق والادعاء العام” إلى “النيابة العامة”، وتعزيز استقلالها. وشدد رئيس هيئة حقوق الإنسان على ما ترسخه رؤية المملكة 2030 من اهتمام كبير بالإنسان وخصوصاً دوره الأساسي في محاور التنمية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية والاقتصادية والبحث العلمي، وقد أنشأت الدولة برنامج “حساب المواطن” كأول برنامج حكومي من نوعه في المملكة، يضم جميع أشكال الدعم عبر منصة موحدة تضمن رفع كفاءة الدعم الحكومي، للفئات الأكثر استحقاقاً. وقال: تأتي هذه الذكرى وقد أقرت الميزانية الجديدة لعام 1439 / 1440ه 2018م، باعتبارها أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة بواقع 978 مليار ريال تحمل في طياتها الخير الكثير في جميع المجالات، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على أبناء الوطن تنفيذاً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين -أيده الله – الذي شدد في كلمته على استمرار الإنفاق على ما يدعم التنمية الشاملة والمتوازنة وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والإسكان والتنمية وكافة المجالات الخدماتية وإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية لهم بالقطاعين العام والخاص، والتنفيذ الدقيق والكفء لبرامج ومشاريع الميزانية في كافة مناطق المملكة على حدٍ سواء. كما نوه بالمواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي القلب منها قضية القدس التي تعمل المملكة على نصرتها باعتبارها قضية المسلمين الأولى في جميع المحافل الدولية، وسعيها بكل جهد من أجل حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه التاريخية في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد العيبان على مواصلة المملكة دعمها للأشقاء في سوريا واليمن، وللمسلمين في شتى أصقاع الأرض، وللإنسانية بشكل عام، من خلال الجهود الإغاثية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأشاد بنجاح المملكة في تعزيز مفهوم الوسطية ونبذ التطرف ومحاربة الغلو والإرهاب الذي ابتليت به المجتمعات ومن ذلك إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، مبيناً أن القيادة والشعب في صف واحد للدفاع عن مكتسبات الوطن. وختم رئيس هيئة حقوق الإنسان تصريحه داعياً الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين لمواصلة مسيرة الخير والبناء والازدهار لهذا الوطن العزيز.
مشاركة :