ينصح خبراء التغذية حجاج بيت الله الحرام بتناول منتجات الألبان المبسترة وطويلة الأجل؛ حتى لا يصابوا بميكروبات البكتيريا العنقودية وسمومها، إلى جانب حفظ منتجات الألبان بعد الفتح وقبله في الثلاجة، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة أو المعدة سابقاً ومنذ فترة طويلة أي أكثر من ساعتين قبل التأكد من صلاحيتها. كما يشير المختصون إلى أهمية عدم تناول سندوتشات البيض والدجاج والتونا قبل التأكد من إعدادها جيداً ونظافتها؛ حتى لا تصاب بالتسمم الغذائي بالسالمونيلا، مع شرب المياه المعقمة والمعدة في قوارير، والإكثار من شرب السوائل أيضاً وعدم التعرض لحرارة الشمس أو الجلوس في أماكن حارة. ويلفت النظر الخبراء إلى التأكد من تاريخ صلاحية المعلبات وعدم تسرب محتوياتها إلى الخارج، وغسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها، معتبرين أيضاً أن الأصل في أيام الحج المباركة تناول الفواكه ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال واليوسفي حتى تضمن نظافتها وعدم تلوثها. وإلى جانب ذلك يؤكد خبراء التغذية أهمية اتباع أساليب النظافة الشخصية السليمة والتخلص من الفضلات بطريقة صحية. وإذا انتقلنا إلى الحديث عن بعض المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الحاج بسبب التغذية الخاطئة، فنجد من أهم أسبابها التسمم الغذائي الذي يكون نتيجة للطريقة الخاطئة في حفظ الطعام أو عدم طهي اللحوم بشكل جيد وعدم نظافة الأطعمة أو الأواني المستخدمة، وذلك يحدث بترك البيض المسلوق في ماء السلق مما يؤدي إلى التسمم الغذائي، لأن القشرة تعمل على حماية البيض من دخول أنواع البكتيريا، وبالتالي تفقد فاعليتها فيصبح البيض عرضة لمهاجمة الميكروبات والجراثيم، لذلك يجب نزع البيض فوراً بعد سلقه من مياه السلق. ومن مسببات التسمم الغذائي: الميكروبات وسمومها، المركبات الكيميائية، المعادن الثقيلة، المضادات الحيوية، النباتات السامة، الحيوانات السامة، الطفيلية. وللوقاية من الإصابة بالعدوى ينبغي مراعاة ما يلي: التأكد من نظافة الماء ومن تطهيره بدرجة كافية، وإبعاد المواد الغذائية الخام عن المواد الغذائية الجاهزة للأكل، والقضاء على الحشرات وخصوصاً الذباب، التأكد من سلامة العمال وعدم حملهم المرض.
مشاركة :