صادق النواب الروس (الدوما) أمس على اتفاق يقضي بتوسيع المنشآت المرفئية العسكرية الروسية في طرطوس، في شمال غرب سوريا، التي ستصبح قاعدة بحرية روسية دائمة.ويعكس الاتفاق المبرم في دمشق في 18 ديسمبر/كانون الأول، ويفترض أن يصادق عليه مجلس اتحاد روسيا في الأسبوع المقبل، إرادة روسيا إبقاء وجود عسكري لها في سوريا على المدى الطويل، برغم الإعلان مؤخراً عن انسحاب جزئي. وتجيز الحكومة السورية لروسيا بموجب الاتفاق «توسيع أرض المركز اللوجستي للبحرية الروسية في ميناء طرطوس، ودخول السفن الحربية الروسية إلى البحر الإقليمي والمياه الداخلية وموانئ سوريا»، بحسب التسمية الرسمية التي أوردتها «روسيا اليوم» بالعربية للاتفاق. واعتبر أحد نواب الرئيس الروسي لشؤون الدفاع نيكولاي بانكوف، أثناء عرض الوثيقة على النواب قبيل التصويت أن «روسيا ستتمكن من استخدام مرافق ميناء طرطوس مجاناً»، وبينها نقاط رسو على الأرصفة ومستودعات. كما سيجيز الاتفاق لروسيا توسيع الأراضي التابعة لقاعدتها في طرطوس إلى 24 هكتاراً، بحسبه. ووفقاً لوكالة أنباء «تاس» فإن الاتفاقية تنص على أن لروسيا الحق في نشر 11 قطعة بحرية بحد أقصى في المنشأة في نفس الوقت، وأن لروسيا الحق في «إرسال العدد اللازم من القوات لعمل المنشأة البحرية». كما ستتمتع المنشأة بحصانة كاملة عن الولاية المدنية والإدارية لسوريا. كما أن أصولها المنقولة والثابتة ستتمتع بنفس الحصانة من التفتيش والمداهمة وغيرها من الإجراءات. وسيتمتع موظفو المنشأة وعائلاتهم بنفس الحصانة والامتيازات التي يتمتع بها الدبلوماسيون. (وكالات)
مشاركة :