بغداد: «الخليج»، وكالات:طالبت منظمة العفو الدولية، أمس، التحالف الدولي بفتح تحقيق فوري بشأن التقارير التي نشرت عن أعداد الوفيات في مدينة الموصل العراقية، مؤكدةً أن هذه التقارير «أرعبتها»، فيما أعربت منظمة «هيومن رايتس ووتش» عن قلقها على مصير أكثر من 350 شخصاً كانوا معتقلين لدى أجهزة الأمن الكردية، وأفيد عن «فقدانهم» بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة على كركوك في منتصف أكتوبر.وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو لين معلوف، في بيان نشر على موقعها الرسمي بعد تقارير وكالة «أسوشيتيد بريس» التي ذكرت أن بين تسعة آلاف وأحد عشر ألف شخص من المدنيين قُتلوا في معركة الموصل: «لقد أرعبتنا هذه الأرقام الجديدة، وإنْ لم تفاجئنا، فإنها تتفق تماماً مع النتائج التي توصلنا إليها في السابق، والتي أفادت بأن آلاف المدنيين قُتلوا في معركة الموصل»، وطالبت قوات التحالف ب«توخي الشفافية، وتقديم كشف حساب صادق وعلني بالثمن الحقيقي الذي تكبَّده المدنيون في هذه الحرب، إضافة إلى إجراء تحقيق فوري من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الانتهاكات التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات المستقلة، أثناء معركة الموصل». من جهة أخرى، قالت «هيومن رايتس ووتش» في بيان صدر أمس، إن «هؤلاء المفقودين معظمهم من العرب، من النازحين أو من سكان كركوك، واعتقلوا من قبل قوات الأمن الكردية (الأسايش)؛ للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم «داعش»». إلا أن مسؤولين محليين أفادوا منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن «هؤلاء المعتقلين لم يكونوا موجودين في سجون رسمية أو غير رسمية في داخل كركوك أو محيطها عندما استعادت القوات العراقية السيطرة» على المنطقة في 16 أكتوبر.
مشاركة :