شاركت العديد من دول المنطقة والعالم ورموزها احتفالات مملكة البحرين بمناسبة أعيادها الوطنية يومي 16-17 ديسمبر احياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783م، والذكرى 46 لانضمامها إلى الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، والذكرى 18 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بمقاليد الحكم.وتعددت مظاهر هذا الاحتفال الذي تخطى الجانب الرسمي إلى الجانب الشعبي، ليؤكد المحبة المترسخة التي تتمتع بها مملكة البحرين في قلوب أبناء الخليج العربي والدول العربية وباقي شعوب الأرض التي تزينت بعلم البحرين احتفاء بالبحرين وتقديرا لشعبها.فإضافة إلى الرسائل العديدة التي وجهها قادة دول العالم إلى القيادة الرشيدة، جسدت مشاركة البحرين احتفالاتها، وحرصها على إقامة علاقات قوية معها، وشكر المملكة لوقفاتها العديدة مع الأشقاء، حفلت وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من معاني الحب والود للمملكة وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم.اهتمام إعلامي واسعوأفردت صحف اليوم السعودية والخليج الإماراتية والبيان الإماراتية، صفحات كاملة لمملكة البحرين أشادت فيها بسياسة المملكة الخارجية وبسياستها الاقتصادية ورؤية 2030.وقالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها: «سلام على مملكة البحرين الشقيقة في يومها الوطني وفي كل الأيام. سلام على شعب البحرين العزيز الكريم. سلام على البحرين قلب الخليج. هكذا هي البحرين، منذ كانت، في وجدان الإمارات الجمعي، فكلما أتى ذكر البحرين وأهلها فز القلب بأجنحة الشوق والمودة، وتذكر الإماراتيون نوافذهم وصباحاتهم الأولى، فسلام على البحرين».وأشارت الكاتبة منى أبوسمرة في البيان الإماراتية: «كل يوم تشرق فيه الشمس على مملكة البحرين الشقيقة، هو يوم للعز لهذه المملكة العربية بتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، التي كانت وستبقى مملكة قوية في وجه كل التحديات مهما طالها من مؤامرات».وذكرت افتتاحية صحيفة البيان الإماراتية أنه «لا يختلف اثنان على مدى قوة ورسوخ وتميز العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. إنها علاقات أخوة ووحدة هدف ومصير، وهي علاقات لها جذورها في التاريخ الذي لم يشهد أية لحظات تراجع أو توتر لهذه العلاقات، التي كانت دائما على أعلى مستوى من التفاهم والتنسيق والتعاون في المجالات كافة».واتفق في ذلك د.حافظ المدلج في صحيفة الرياضية السعودية الذي قال: «مملكة البحرين تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجميع، خصوصا شقيقتها المملكة العربية السعودية، حيث يربطهما جسر المحبة الذي يمثل شريانًا حقيقيًّا يؤكد يومًا بعد يوم وحدة المصير والهدف، كما أن للغالية البحرين قصب السبق في كثير من المجالات، كالتعليم والطب وغيرهما».وكذلك قدمت أعرق الإذاعات العربية «إذاعة صوت العرب» حلقة خاصة عن مملكة البحرين واحتفالاتها الوطنية، أشادت فيها بإنجازات المملكة وبقيادتها الحكيمة، كما أطلق شاعر الإمارات علي الخوار عملين وطنيين أهداهما للشعب البحريني وبثا عبر إذاعة الإمارات، الأول بعنوان «كل الحب للبحرين»، موجه من شعب الإمارات إلى المملكة قيادة وشعبا، والثاني بعنوان «جندك يا ملكنا» تحدث فيه بلسان شعب البحرين الوفي، معبرا عن مشاعره تجاه قيادته الوطنية».من جانبها، بثت مجلة الأهرام العربي ملفا شاملا عن إنجازات مملكة البحرين بمناسبة أعيادها الوطنية، وهنأت وكالات الأنباء الخليجية والعربية جميعها المملكة بأعيادها، ونشرت بهذه المناسبة تقارير عديدة عن إنجازات البحرين، وعن العلاقات المتينة التي تربط البحرين مع باقي الدول.احتفاء شعبي عريضوشاركت إدارة جوازات جسر الملك فهد على الجانب السعودي في احتفالات اليوم الوطني لمملكة البحرين بتوزيع المطويات الوطنية للمملكتين وصور القيادتين الرشيدتين بالبلدين على المسافرين البحرينيين، إضافة إلى تقديم واجب الضيافة والهدايا العينية. وهو ما بدا أيضا في الكثير من المنافذ البرية والبحرية والجوية، سيما في مطارات دبي ومسقط وغيرها، التي حفلت جميعها بأجواء استقبال حارة للمواطنين الوافدين من المملكة.يشار هنا إلى مشاركة الشعب الكويتي الشقيق شعب البحرين في احتفاله بالعيد الوطني، إذ تجلت مظاهر الاحتفال في منطقة «المباركية» التي تزينت بأعلام المملكة، وتناقل رواد مواقع التواصل هنا وهناك مظاهر الفرحة العارمة التي عمت مواطني دولة الكويت الشقيقة.ودشنت بلدية المنطقة الجنوبية الكويتية أكبر علم مضيء وممر ضوئي بعرض 150 مترا وارتفاع 10 أمتار، يحتوي على مجسمات مضيئة لكلمات السلام الوطني لمملكة البحرين أمام العلم، كما زينت أبراج الكويت -التي تعد معلما بارزا في العاصمة الكويتية- بعلم البحرين وتهانيها لمملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وكذلك تزيّن بنك الكويت المركزي بعلم المملكة، إضافة إلى المجمعات التجارية.وفي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، برعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، نظّمت المؤسسة بالتعاون مع ملتقى زايد بن محمد في الخوانيج، أمسية شعرية متميزة؛ احتفاءً باليوم الوطني لمملكة البحرين، أحياها خمسة من شعراء من الإمارات والبحرين، وسط حضور لافت من زوَّار الملتقى الذين توافدوا من مختلف أنحاء الدولة.ومن بين الأهازيج التي قيلت في هذه المناسبة الشعبية وتغنى بها الشعراء بكلماتهم المعبرة، وأخذت طابع الدفء والحميمية التي تميز العلاقات بين الشعوب الخليجية وبعضها بعضا:«حَنَا التاريخ راسه من قبل لا تُرفَع الأقلام كإنْه يقول ويش اوصِف من البحرين إذا امداني»«أنا لا قلت بحريني أحسّ المجْد قام وهام وأحسّ إن الفضا ما عاد ياسع كبر جنحاني».كما شارك «فرسان الإمارات» الذي يضم نخبة من الطيارين المحترفين ضمن مهرجان العيد الوطني المجيد، الذي أقيم في حلبة البحرين الدولية، ذلك المهرجان الذي ضم نخبة من كبار مطربي العرب، وضم بين جنباته كثيرا من المقيمين والأجانب الذين يعيشون فوق أرض المملكة الطيبة، وقدموا ليشاركوا البحرين وأهلها احتفالاتهم بأعيادهم الوطنية.ولم تقتصر مظاهر الاحتفاء بالأعياد الوطنية البحرينية على ذلك، بل تزين برج خليفة -أطول برج في العالم- بالعلم الوطني للمملكة، وتزينت معالم عدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي بألوان العلم البحريني، كما أطلقت مؤسسة دبي للإعلام عبر قنواتها المختلفة «وسما» بالعيد الوطني للبحرين. واحتفلت القرية العالمية بالإمارات بالعيد الوطني للمملكة من خلال العديد من الفعاليات التي نظمتها وجناح البحرين، وتزينت بوابتا الوجهة «بوابة العالم» و«البوابة الثقافية»، والجولات الشائقة شاهقة الارتفاع للكرنفال بألوان علم البحرين إلى جانب ألوان علم الإمارات.واستقبل فريق «هويتي» الزوار البحرينيين القادمين إلى الإمارات عبر مطار دبي الدولي، وقدم إليهم أعضاء الفريق الورود والحلوى والأعلام البحرينية، وذلك عربون محبة بهذه المناسبة العزيزة. وكذلك احتفلت جمارك دبي وموظفو الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ومطار الشارقة ومطار أبوظبي الذي احتفل برشاشات المياه التي تعد الأسلوب التقليدي في الترحاب في عالـم الطيــران، وقطاع شؤون الأمن والمنافذ بشرطة أبوظبي، ومطار الملك فهد بالمملكة العربية السعودية.«بنا»
مشاركة :