اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أنه «عند بدء عودة السوريين إلى بلدهم يجب أن تعطى الأفضلية للبنان، فهو أصغر دولة فيها أكبر نسبة من النازحين واللاجئين»، مشدداً على «ضرورة العمل لوقف النزاعات الدموية في الدول العربية من خلال الحلول السياسية السلمية». والتقى عون أمس، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، في حضور رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي ونائبته مريم غندور والأمين العام جورج كتانة ورئيس مكتب الاتحاد الدولي في لبنان كريستيان كورتيز والوفد المرافق. وأعرب عون عن تقديره لـ «الدور الإنساني الذي تقوم به جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لا سيما في الدول العربية التي تشهد نزاعات دموية». وعرض النتائج المترتبة عن «وجود النازحين السوريين في لبنان»، داعياً إلى «العمل على إعادتهم تدريجاً إلى المناطق الآمنة وتوزيع المساعدات الدولية عليهم في مدنهم لا سيما تلك التي تشهد مصالحات برعاية الدولة السورية». ولفت روكا إلى أنه «قام بأوّل زيارة له بعد انتخابه، لسورية حيث اطلع على الوضع ميدانياً وحجم المعاناة والألم الذي يعيشه السوريون نتيجة الحرب». وعبر عن تقديره لـ «الرعاية التي يلقاها النازحون في لبنان الذي بات مضرب المثل عند الحديث عن المعاملة التي يلقاها النازحون في دول اللجوء». وأعلن عن «وضع إمكانات جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمساعدة لبنان». وعرض عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «الأوضاع النقدية والمالية والإجراءات التي يعتمدها المصرف المركزي». وأوضح سلامة أن الوضع النقدي في البلاد مستقر، وأنه عرض مع الرئيس عون تطلعات عام 2018 وسبل التمويل لتفعيل الاقتصاد. ولفت إلى أن «الإجراءات التي يتَّخذها المصرف، تساعد على حفظ الاستقرار المالي في البلاد». والتقى عون مطران بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرللس سليم بسترس، مشيراً إلى أن «اللبنانيين هم بحاجة اليوم إلى التضامن في ما بينهم في ظل توترات المنطقة»، لافتاً إلى أن «لبنان استطاع أن يتخطّى مرحلة تحقيق الوحدة الوطنية». وقال: «تطورات قضية القدس كانت مفاجئة، وهي تخصّ جميع الأديان ولذلك ساهمنا في الدفاع عنها».
مشاركة :