جمعية خيرية معنية بالأطفال تحذر من أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في وقت احتفالات عيد الميلاد كريسماس يثير غيرة الكثير من المراهقين من أقرانهم ويصعّب عليهم الاستمتاع بالاحتفالات.العرب  [نُشر في 2017/12/22، العدد: 10850، ص(21)]احتفال قد يثير الغيرة لندن - حذّرت جمعية خيرية معنية بالأطفال الخميس، من أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في وقت احتفالات عيد الميلاد “كريسماس” يثير غيرة الكثير من المراهقين في بريطانيا من أقرانهم ويصعّب عليهم الاستمتاع بالاحتفالات. وقال نحو الثلث من إجمالي ألف مراهق في الفئة العمرية بين 13 و17 عاما شملتهم الدراسة، التي أجريت لصالح “جمعية الأطفال”، إنهم زادوا من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وقت الكريسماس، وقال31 بالمئة من المشاركين إن رؤية الهدايا المقدمة لمراهقين آخرين جعلتهم يرغبون في المزيد من الهدايا. وقال نحو 20 بالمئة من المراهقين إن مواقع التواصل الاجتماعي تجعلهم يعتقدون أن أصدقاءهم يستمتعون بعيد الميلاد بشكل أفضل منهم، ولكن 40 بالمئة قالوا إنهم أصبحوا أكثر دراية بمن “هم أقل حظا منهم وقت الكريسماس”. وخلصت الدراسة إلى أنه من المثير للقلق أن 13 بالمئة من المراهقين قالوا إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر وقت الكريسماس لتساعدهم على تقليل الشعور بالوحدة، بينما قال 17 بالمئة إنهم يفعلون ذلك للهروب من ضغط الأسرة، وقال 32 بالمئة إن زيادة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى شعورهم بالملل. وقال ماتيو ريد، الرئيس التنفيذي لجمعية الأطفال، إن “الكريسماس يمكن أن يكون وقتا مجهدا للجميع، بمن فيهم الأطفال”. وأوضح أن “الكثير يفتقدون الأصدقاء في فترة العطلة المدرسية، ويمكن أن تقدم مواقع التواصل الاجتماعي أهم شريان حياة يوصلهم بالعالم الخارجي”. وحذر قائلا “رغم أنه من الممكن أن يكون لمواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الفوائد، نعلم أن الاستخدام المفرط يمكن أن يكون مدمرا لحالة صغار السن وربما يضر بصحتهم العقلية”. وحث ريد الآباء على “التحدث مع أبنائهم ومساعدتهم على الالتقاء بأصدقائهم وتشجيعهم على البقاء في حالة نشاط”، من أجل مساعدتهم على “التغلب على ضغوط الموسم والاستمتاع بروح الاحتفال”.