نعم إنها حقيقة، رغم أن المعطيات في السنوات الماضية كانت باستمرار تصب في صالح برشلونة بالنظر إلى تقدمه في الترتيب لكن النتيجة في النهاية لم تكن في صالحه! ما يؤول إليه الكلاسيكو لا يعكس مطلقا ترتيب الفريقين في الدوري بل على العكس، الفريق المتأخر غالبا يحقق نتيجة طيبة. وهو الأمر الذي يدعو ريال مدريد للتفاؤل قبل النزال المنتظر يوم السبت في الجولة 17 من الليجا. يتربع برشلونة على القمة حاليا بفارق 11 نقطة عن الميرنجي رابع الترتيب، إذا فاز ريال مدريد بالكلاسيكو على ميدانه وانتصر في لقائه المؤجل ضد إيبار سيتقلص الفارق إلى 5 نقاط فقط ولا يزال هناك 21 أسبوعا لنهاية الموسم. فهل يعيد التاريخ نفسه؟ على مدار العشرة مواسم الأخيرة من الدوري الإسباني كان لبرشلونة الأسبقية على صعيد الترتيب والعكس بالنسبة للنتائج حين يلعب الكلاسيكو ضد غريمه الأبدي. ففي الدور الثاني من الموسم قبل الماضي (2015-2016) وتحديدا في الجولة 31 كان برشلونة متصدرا للترتيب وريال مدريد في المركز الثالث والفارق بينهما 10 نقاط. وكانت النتيجة فوز ريال مدريد في معقل كامب نو 2-1! كريستيانو رونالدو حسم المواجهة التي أكملها ريال مدريد بعشرة لاعبين بعد طرد سيرخيو راموس. الأمر نفسه حدث في الدور الثاني لموسم 2012-2013، الأخير في حقبة جوزيه مورينيو مع الميرنجي والأول للراحل تيتو فيلانوفا مع البلاوجرانا. برشلونة الأول وريال مدريد الثالث والفارق بينهما 16 نقطة، فاز الأخير في الجولة 26 على ملعبه 2-1. سجل راموس هدف الفوز وشهد اللقاء طردا متأخرا لفيكتور فالديس حارس برشلونة. في الدور الأول من الموسم نفسه الذي شهد تراجع حاد لنتائج ريال مدريد في البداية رغم أنه حامل اللقب، وصل الفارق إلى 8 نقاط بعد 6 جولات فقط، برشلونة الأول وريال مدريد بعيد تماما في المركز السادس. استضاف برشلونة الكلاسيكو في الجولة 7 على ملعبه كامب نو ولم يقدر على الفوز، تعادلا 2-2. سجل النجمان رونالدو وليونيل ميسي الأهداف الأربعة. مرة أخرى لم يقدر برشلونة على الفوز رغم تصدره بفارق 8 نقاط، حل ضيفا على ريال مدريد ثاني الترتيب في الجولة 32 من الليجا موسم 2010-2011، تعادل بهدف لمثله، سجل ميسي ورونالدو من ركلتي جزاء في خضم فترة مشتعلة بين الناديين شهدت العديد من المواجهات بينهما في الدوري وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا ومما زادها لهيبا قدوم مورينيو لقيادة الملكي أمام نظيره بيب جوارديولا. في موسم "بيب" الأول التاريخي مع برشلونة (2008-2009) كان الأخير متصدرا للترتيب وريال مدريد الخامس والفارق بينهما 9 نقاط بعد 14 جولة. استضاف البلاوجرانا الرهيب الكلاسيكو على ملعبه أمام ريال مدريد بقيادة خواندي راموس، فاز بهدفين متأخرين لصامويل إيتو وميسي. وماذا عن تصدر ريال مدريد بفارق كبير من النقاط؟ حدث ذلك مرتين فقط في الليجا خلال العقد الأخير. الموسم الماضي وصل الفارق إلى 6 نقاط بين ريال مدريد الأول وبرشلونة الثاني بعد 13 جولة، لعنة المتصدر في الكلاسيكو أصابت الضيف. انتهى اللقاء 1-1، سجل لويس سواريز وأدرك راموس تعادلا قاتلا. وكان الفارق 14 نقطة بين ريال مدريد المتصدر وبرشلونة ثالث الترتيب بعد 35 جولة موسم 2007-2008. حل برشلونة ضيفا على الميرنجي في سانتياجو برنابيو وأقام لاعبوه ممرا شرفيا لتهنئة ريال مدريد الذي حسم اللقب. برشلونة كان في حالة يرثى لها في الأيام الأخيرة لفرانك ريكارد، خسر 4-1 أمام الألماني بيرند شوستر. سجل راؤول جونزاليس وأريين روبن وجونزالو إيجوايين ورود فان نيستلروي وأحرز لبرشلونة تييري هنري.
مشاركة :